يبدأ المنتخب الأسباني لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه القاري اليوم الأحد
بمواجهة نظيره الإيطالي أقوى منافسيه في الجولة الأولى من مباريات
المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)
ببولندا وأوكرانيا.
وخسر المنتخب الأسباني أمام نظيره السويسري في بداية مسيرته ببطولة كأس
العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولذلك يأمل الفريق في تجنب هذا المصير خلال
المباراة المقررة غدا على استاد مدينة جدانسك البولندية.
وقال جيرارد بيكيه مدافع المنتخب الأسباني "الفوز سيكون خطوة هائلة لأن
المنتخب الإيطالي أحد المرشحين للعبور من هذه المجموعة إلى الأدوار
الفاصلة.
ولم ينجح أي منتخب من قبل في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في بطولتي كأس
العالم وكأس أوروبا ولكن المنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل
بوسكي يستطيع كسر هذه القاعدة والتتويج باللقب بعد فوزه بلقبي يورو 2008
وكأس العالم 2010 .
ويدرك دل بوسكي أن فريقه مرشح بقوة للفوز باللقب. وقال المدرب الكبير "من
المنطقي أن يكون فريقي هو المرشح للقب لأنه بطل أوروبا والعالم.. ولكن هناك
عدد من الفرق الأخرى أيضا يمكنها الفوز بلقب البطولة ، والمنتخب الإيطالي
أحد هذه الفرق".
وتتركز مخاوف دل بوسكي في خط الهجوم بعدما حرمت الإصابة ديفيد فيا ، مهاجم
الفريق الفائز بلقب هداف يورو 2008 ، من المشاركة في البطولة الحالية.
كما ابتعد المهاجم الآخر فيرناندو توريس ، الذي سجل هدف الفوز 1/صفر على
المنتخب الألماني في نهائي يورو 2008 ، عن مستواه لفترة طويلبة قبل أن
يستعيد بعض توازنه في الفترة الماضية.
وضم دل بوسكي اللاعب توريس مهاجم تشيلسي الإنجليزي إلى قائمة الفريق في
البطولة الحالية لتضم قائمة المهاجمين إلى جواره كلا من فيرناندو يورنتي
(أتلتيك بلباو الأسباني) وألفارو نيجريدو (أشبيلية الأسباني) ولكن أيا
منهما لا يتمتع بنفس خطورة فيا أو توريس في حالة استعادة الأخير لمستواه
المعهود.
وبعيدا عن الهجوم ، يعاني المنتخب الأسباني أيضا من غياب مدافعه المخضرم كارلوس بويول عن هذه البطولة بسبب الإصابة.
ومن المنتظر أن يدفع دل بوسكي باللاعب سيرخيو راموس بدلا منه في قلب الدفاع على أن يلعب ألفارو أربيلوا في مركز الظهير الأيمن.
وترتفع معنويات المنتخب الأسباني قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبه حيث حقق
الفريق الفوز في 41 من آخر 45 مباراة رسمية خاضها كما كانت المباراة الودية
أمام صربيا والتي فاز فيها الماتادور الأسباني 2/صفر هي الثالثة والسبعين
التي يحافظ فيها حارس المرمى إيكر كاسياس على نظافة شباكه ليتفوق بذلك على
الحارس الهولندي السابق إدوين فان دير سار صاحب الرقم القياسي السابق.
وفي المقابل ، يواجه تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي بعض
المشاكل والمخاوف أيضا حيث خيمت فضيحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات
غير المشروعة في إيطاليا على استعدادات الفريق قبل بداية البطولة خاصة وأن
هذه الفضيحة طالت عددا من لاعبي الفريق بنسب متفاوتة وأسفرت عن استبعاد
المدافع دومينيكو كريشيتو من قائمة الآزوري في البطولة الحالية بسبب
استدعاء اللاعب للتحقيقات.
ويرى بيكيه أن هذه المشاكل التي يمر بها المنتخب الإيطالي لا تمنح المنتخب الأسباني أي أفضلية.
وقال بيكيه "المنتخب الإيطالي يفجر المفاجآت دائما عندما يكون ذلك متوقعا
بأدنى درجة ممكنة. يتعين علينا أن نتأكد تماما من الاستعداد الجيد لهذه
المباراة".
وتسبب غياب كريشيتو في بعض المشاكل بخط دفاع الآزوري وأصبح البديل الأفضل
هو انتقال نجم خط الوسط دانييلي دي روسي إلى اللعب في مركز قلب الدفاع على
أن يشغل جورجيو كيليني مكان كريشيتو في الجانب الأيسر.
ويثق كيليني في أن دي روسي لن يواجه أي مشكلة في اللعب بخط الدفاع. وقال كيليني "إنه نجم ويستطيع اللعب في هذا المكان".
وسبق للماتادور الأسباني أن أطاح بنظيره الإيطالي من دور الثمانية ليورو
2008 عبر ضربات الترجيح ولذلك ستتسم مباراة الغد بالطابع الثأري للمنتخب
الإيطالي وبالرغبة الأسبانية في إعادة الذكريات وتحقيق فوز جديد على
الآزوري.
وعلى مدار تاريخهما ، التقى الماتادور والآزوري 25 مرة على المستويين
الرسمي والودي فكان الفوز من نصيب أسبانيا في سبع مباريات مقابل ثمانية
انتصارات لإيطاليا وعشرة تعادلات وسجل الأسبان 29 هدفا في هذه المباريات
مقابل 25 هدفا في مرماهم مما يوضح تقارب المستوى بين المنتخبين عبر
التاريخ.
وشهدت بطولات كأس العالم ثلاث مواجهات بين الفريقين انتهت اثنتان بالفوز
لصالح إيطاليا وواحدة بالتعادل كما التقى الفريقان ثلاث مرات في بطولات
أوروبا انتهت إحداها بالتعادل والأخرى بفوز إيطاليا بينما كان الفوز
الأسباني الوحيد عبر ضربات الترجيح في دور الثمانية بيورو 2008 .
ويتفوق المنتخب الأسباني نسبيا في المواجهات الودية مع الآزوري حيث حقق الفوز سبع مرات مقابل خمس للآزوري وسبعة تعادلات.
وكانت آخر مباراة بينهما هي اللقاء الودي في العاشر من أغسطس 2011 بمدينة باري الإيطالية وانتهى بفوز إيطاليا 2/1 .