أول خطوة إلى المونديال اليوم وتكرار ملحمة 2009 ليس مستحيلا
الجزائر – رواندا (اليوم بملعب تشاكر في الساعة 20:30)
يجدد "الخضر" اليوم العهد مع في تصفيات كأس العالم
بلقائهم رواندا لأجل التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 بعد أن كان محاربو
الصحراء قد شاركوا في النسخة الأخيرة من المونديال عقب ملحمة من النتائج
الباهرة انتهت بتأهل تاريخي يوم 18 نوفمبر 2009 في السودان على حساب مصر في
مباراة لن تمحى من ذاكرة الجزائريين، وها هي الفرصة اليوم قد لاحت لتكرار
هذا الإنجاز خاصة أنها تبدو مواتية من خلال استقبال رواندا في ملعب تشاكر
ثم التنقل إلى بوركينافاسو لمواجهة مالي على ملعب محايد، قبل استقبال
البنين في ظروف تبدو مواتية وفي غمرة من النتائج الإيجابية التي يحققها
"الخضر" منذ تعيين حليلوزيتش مدربا.
المنتخب الرواندي كان أفضل في 2009ويجب
الاعتراف بأنّ منافس "الخضر" في مباراة اليوم منتخب رواندا كان أفضل لمّا
واجهنا مرتين في تصفيات كأس العالم الأخيرة (مارس وأكتوبر 2009)، حيث كان
أكثر تماسكا واحتل قبل مباراة الذهاب المرتبة 85 في ترتيب "الفيفا" لشهر
مارس 2009 وهي واحدة من أفضل مراتبه عبر التاريخ، في وقت يحتل حاليا
المرتبة 105 مع تسجيل نتائج متواضعة في الآونة الأخيرة لاسيما في المباريات
الودية التي انهار فيها أمام ليبيا (0-2) وتونس (1-5) قبل تعادله إيجابا
مع تشاد.
لكن حذار لأنه سيلعب مباراة لن يخسر فيها شيئاوإذا
كان الروانديون لم يقدّموا شيئا في المباريات الودية التي تجسّس عليها
"الخضر" فإن هذا لا يمنع الاحتياط منهم، لأنّ المباريات لا تتشابه ومن
المستبعد أن يظهر أشبال الصربي ميشو بنفس الوجه الذي ظهروا به أمام تونس،
فمن جهة المباريات تختلف باختلاف المعطيات ومن جهة ثانية هناك حافز آخر
ويتعلّق الأمر بكون المباراة رسمية والروانديون سيلعبون بدون ضغط مادام
أنهم لن يخسروا شيئا فـ "الخضر" هم المرشحون للانتصار وهم المرشحون أيضا
للمشاركة في المونديال عن هذه المجموعة وبدرجة ثانية منتخب مالي (الذي لم
يسبق له التأهل إلى المونديال)، وهو الأمر الذي سيحاولون استغلاله لمباغتة
المنتخب الوطني.
اللاعبون تذوّقوا طعم المونديال ويريدونه من جديد بالمقابل
يملك لاعبو "الخضر" الحافز والرغبة في الانتصار خاصة بعد النتائج الأخيرة
التي حققوها، حيث يتواجدون في نسق مميز منذ قدوم حليلوزيتش الذي حوّل
المنتخب إلى آلة لحصد الانتصارات، وهناك لاعبون شاركوا في المونديال
الأخيرة بينما لم يكونوا صانعي هذا الإنجاز (80 % من التعداد الحالي لم
يشارك في أي مباراة من تصفيات كأس العالم الأخيرة) ويريدون أن يثبتوا أنّهم
قادرون على تكرار الإنجاز الذي حققه غيرهم، خاصة أنهم تذوّقوا حلاوة لعب
أكبر منافسة عالمية التي غادرها "الخضر" بغصة في القلب وهم الذين لم
يحقّقوا أي شيء فيها بل ولم يسجلوا أي هدف، لهذا فإنّ الطموح موجود للعودة
إلى المونديال من ملعب حمل الكثير من الذكريات الجميلة للمحاربين في سنة
2009 ولم لا يكون محفلا لإنجاز آخر عامي 2012 و2013.
الهدف خامس انتصار على التوالي وفارق الأهداف هاممن
جهته، يبحث النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن خامس انتصار له على التوالي،
وهو أمر لم يفعله المنتخب منذ سنوات طويلة، وكان "الكوتش وحيد" بفوز
أشباله على حساب النيجر قد عادل الرقم القياسي الذي يملكه الناخب الأسبق
رابح سعدان الذي حقق 4 انتصارات متتالية قبل 3 سنوات، والأكيد أن تحقيق
الانتصار يأتي في المقام الأول ولم لا تسجيل أكبر عدد من الأهداف طالما أنّ
فارق الأهداف قد يكون حاسما في نهاية المشوار كما حصل في سباق مونديال
2010 أمام المنتخب المصري، لاسيما أمام رواندا أين كان "الخضر" مطالبين
بالانتصار بأكبر نتيجة ممكنة فاكتفوا بنتيجة (3-1) التي جعلت فوز مصر (2-0)
كافيا لإجراء مباراة فاصلة في أم درمان السودانية.
دعم الجمهور مطلوب بقوة في دفع اللاعبين إلى الأمامويبقى
دور الجمهور كبيرا في هذا النوع من المباريات حيث أنه مطالب بمنح الدعم
للاعبين خاصة في بداية المباراة، لأن تشجيعات الآلاف ستصب في الرصيد
المعنوي لـ "الخضر" الذين يضمون لاعبين شبان وجدد على غرار حشود وفغولي،
إضافة إلى هذا فإنّ التواجد الجماهيري الغفير من شأنه أن يعيد إلى أذهان
اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات الأخيرة ملحمة 2009 على غرار بوڤرة،
غيلاس، لموشية وبوعزة، كما أنّ اللّاعبين عندما يجدون جمهورا قياسيا فإن
الأمور ستكون أسهل عليهم وهو الجمهور المطالب بالوقوف إلى جانب "الخضر"
والتأكد بأنّ هدفا واحدا كافيا لحصد النقاط الثلاث واستهلال التصفيات في
المرتبة الأولى.