المعلمة : أكتب يا ولدي موضوع إنشاء عن كرة القدم في بلدك ..
التلميذ : ماذا تحبي ان نكتب ؟ على اللعب ؟ على الملعب ؟ او اللاعب ؟ ..
المعلمة : اكتب اي شيء .. المهم عبر عن شعورك ..
التلميذ : اي شيء .. اعطيني موضوع يصلح للكتابة .. وما الهدف من الكتابة من اجل الكتابة ؟
المعلمة : .. أعطيني موضوع ذو فائدة و عندو وزن ..
التلميذ : اكذب عليك لو اقولك عندي شيء في راسي الان .. لكن يوجد شيء حيرني حقا
المعلمة : ما هو يا ولدي ؟
التلميذ :هل تذكرين يا استاذتي يوم لعبنا مع الأورغواي و جبور أراد صيد مقنين (نوع من الطيور ) بالكرة .. فأدخلها الشباك و ربحنا ؟
المعلمة : عادي اتذكر..
التلميذ : الاتذكري شيء صار ذالك ا اليوم ؟
المعلمة : لا .. أعطيني من الأخير ..
التلميذ : هل نسيتي في هذاك اليوم دخل النسوان إلى الملعب لكي يشجعو ؟
المعلمة : نعم و اين المشكلة ؟
التلميذ : المشكلة أنو الشعب غضب من دخول النساء الملعب .. و هذا امر غير طبيعي .. !!
المعلمة : كيف أمر غير طبيعي ؟
التلميذ : هل تتصوري.. هنا نرميك بكلام حلو .. و في الملعب نرميك بالقارورات ؟
المعلمة : هاذي حاجةعادية .. لكن قولي .. اين الهدف من ذالك الموضوع ..
التلميذ : اصبري .. الان ساكتبلك الموضوع و تفهمي ..
المعلمة في دهشة : تفضل .. !!
▬▬
أخذ التلميذ في الكتابة ..
" لقد دخلت النساء الملاعب عندما خرجت القيم من جل النفوس .. و كأن النساء حطمن كل القيود الوهمية التي صورها الغرب عن المرأة
في المجتمعات الإسلامية و لم يبق سوى الملعب كي تدخله ؟ .. و بغض النظر عن رأيي الواضح أن المرأة مكانها في البيت
و خروجها لا يكون إلا لشيئ ضروري يخصها .. فإن حيرتي ازدادت عندما رأيت ذلك اللقاء بين الجزائر و الأورغواي
في ملعب الخامس من جويلية .. ذلك أني لم أفهم إزدواجية بعض الناس و تحولهم إلى وحوش بمجرد دخولهم الملعب
بالمقابل .. تتعاظم دهشتي أيضا من ناس لا يهمهم شيئ .. و تصرفهم في الملعب هو نفسه تصرفهم في اي مكان يرتحلون إليه
أخيرا .. حيرتي العظمى هي من خلق لا أدري باي عضو يفكرون .. فقد رأوا أن إدخال الجنس اللطيف إلى الملعب قد يأتي بنفع
و قد يغير شيئا و هم كمن يصب الزيت على النار .. من باب البريكولاج و الترقيع ..
لقد نظرت في الأمور و وجدت أن الجميع مشاركبصورة مباشرة او غير مباشرة في رداءة ارتبطت بالكرة في الجزائر ..
كل ذلك رأيته من خلال لقاء فزنا به .. فماذا لو فتحنا بقية الصفحات .. "
▬▬
و ما إن انتهى .. حتى قدم للمعلمة ورقته لتقرأها .. ثم لتقيمها ..
لم تكمل المعلمة القراءة لأنها اصطدمت في السطر الأول بشيئ لا تحبه مثل أي متبرجة ( اقعدي في الدار)
و مزقت الورقة و رمت بالقصاصات على رأس التلميذ المسكين ..
ابتسم و قال في نفسه .. و هذه التي يفترض ان تربي نشئا .. ها هي تساهم بدورها في الرداءة ..