المرأة المرأة الصالحة الصالحة
إذا رأينا اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوج الرجل من المرأة الصالحة لوضعنا أيدينا على فضل المرأة
الصالحة وأثر ذلك على نفسها وزوجها ومجتمعها بل وعلى آخرتها.
فتعالوا معنا لنكتشف هذه الصفات فيما يلي:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً زوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته)) (أخرجه أبو نعيم والحاكم).
2- الزوجة الصالحة كنز:
روى الترمذي، وبن ماجة عن ثوبان -رضي الله عنه- قال:
لما نزلت: ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي
سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ))[التوبة : 34]
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره
فقال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة، فلو علمنا أي المال خير فنتخذه؟
فقال: لسان ذاكر، وقلب شاكر، زوجة مؤمنة تعينه على إيمانه)) (رواه الترمذي).
وعن بن عباس رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر:
((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء والمرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته))
(رواه أبو داود).
3- الزوجة الصالحة عون على نصف الدين:
فعن أنس-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه،
فليتق الله في الشطر الباقي)) (رواه الطبراني والحاكم).
4- المرأة الصالحة متاع الدنيا وخير الآخرة:
فقد روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سعادة بن آدم ثلاثة،
ومنشقوة بن آدم ثلاثة:
من سعادة بن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح،
والمركب الصالح.
ومن شقوة بن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء.))
فهل رأيتِ أيتها المرأة فأنتِ سعادة الرجل أو شقاوته؟
وهل المسكن الصالح إلا بكِ، وهل المركب الصالح إلا معكِ؟
5- أنتِ نسائم السعادة ونفحات الشقاء في حياته:
بمقدورها أن تكون هذا أو ذاك، أن تفيض بالسعادة عليه أو تصب الشقاء على رأسه صباً.
قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة من السعادة، المرأة الصالحة، تراها تعجبك، وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك،
والدابة تكون وطيئة (ذلول سريعة السير)، تلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق.
وثلاثة من الشقاء: المرأة تراها فتسوءك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة
تكون قطوفاً (بطيئة)، فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق)) (حسنه
الألباني في صحيح الجامع).
6- قال تعالى:
((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))[البقرة : 201]
قال الإمام الشوكاني في تفسيره لهذه الآية: قال: قيل إن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة، وحسنة الآخرة هي الحور
العين.
وقال الزمخشري في الكشاف: قال علي بن أبي طالب:
الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة، وفي الآخرة الحوراء، وعذاب النار امرأة السوء)).