بسم الله الرحمن الرحيم
مكان الله لا يرانا فيه
...... قصة سمعتها من أحد المشايخ, يقول: هذه فتاة وهذا الشاب, تواعدا على معصية الله
على مرآ و مسمع من الله........
فركبت معه في سيارته .. كانت ضحكات لكنها حذرة .. و قلوب وجلة .. خوفاً من الناس ..
و في ظل أمن من رب الناس -سبحانه-..
و بعد أن أقنعها بانه قد شغف قلبه بحبها .. و أنه طار هيماناً بها .. و قلبه مشتاق لها ..و ساعده
ثالثهما الشيطان .. فوافقت بعد خوف و تردد .. بعد أن أقنعها أن السيارة لا تصلح للقاء ..
لأن الناس حولنا و السيارات ...
فبعد الخوف و التردد و الالحاح ... وافقت لكن بشرط أن يذهبا الى مكان آمن لأنها كانت تحس بخوف
... مكان آمن لا يراهما فيه الناس .. فاستغل تلك المبادرة .. و قال مستهتراً و بحيلة , متظاهراً
بثقة, قال:
مكان لا يرانا فيه الناس و الله لآخذك لمكان
-ثم تبرّأ منه لسانه-
قال: مكان لا يرانا فيه الناس و الله لآخذك لمكان الله لا يرانا فيه
(( و لا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون ))
الله ما يرانا فيه ...
انظر .. و انظري الى أين أوصلها الشيطان
رب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً
يكتب الله بها عليه سخطه .. الى يوم يلقاه
... "و الله لأوديك لمكان الله ما يرانا فيه" ..
فسمعه من ؟؟؟؟؟؟؟؟
سمعه الله
سمعه الله .. جبّار السماوات و الأرض
الذي يراه ..
الذي حرّك قلبه..
و أجرى دماه..
سمعه الجبار الذي خسف بقارون..
سمعه الجبّار الذي أغرق فرعون.ز
فأطلق الجبار أوامره من فوق عرشه - سبحانه-
أوامره التي لا ترد .. و لا معقّب لها ..
فاذا بمداهمة ليست كالمداهمة
مداهمة تحركت من فوق السماوات
فاذا بها مداهمة لا تأخذ الأجساد
بل تأخذ الأرواح..
فلمّا استخفيا من الناس..
و أمنا من مكر الله..
و توارت عنهما أعين الناس..
ظنّا أن لا رقيب..
(( و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم و لا أبصاركم
و لا جلودكم و لكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً ممّا تعملون ))
لمّا خلع ملابسه
فاذا به يخرّ من طوله..
أوقف الله قلبه .. و عطّل أركانه
و أخرس لسانه ..
فاذا به يخرّ منكبّاً عليها...
قامت تقلّبه يمنةً و يسرةً..
تبحث عن نبضة.. تحس أنفاسه..
لا نبض.. لا نفس ..
فاذا بها كالمجنونه
صدمت بصاعقة نزلت عليها من السماء
خرجت و نسيت نفسها عند النّاس...
قالت و هي تصرخ بعد أن صارت بين الناس
"يقول ما يشوفه أخذ روحه .. يقول ما يشوفه أخذ روحه.. "
(( فلمّا آسفونا انتقمنا منهم أم حسب الذين يعملون السّيئات
أن يسبقونا ساء ما يحكمون)).....!!!
فلما آسفونا: فلمّا أغضبونا / أن يسبقونا : أن يعجزونا.....
***
هذه عبرة لكل عاصي...
اذا أردت أن تعصي الله فاعصه..
و لكن لا تأكل من رزقه....
و لا تمش في أرضه...
و لا تتنفس هوائه ...
أو ابحث عن مكان
لا يراك فيه الله!؟!؟!؟