على كرسي الإنتظار

<<< على كــرسي الانتظــــار >>>

حينــ أجلســـ وحيـداً مترقبــاً مــا سيحدثــــ

أعلم أني فقدتــــ شيئــاً غاليــــاً ...

و أخافـــ أنــــ أفقده للأبــد ...

أنتظـــر شيئــاً كانـــ لي السعــادة في يــوم منـــ الأيـــام

كانـــ الريشــة التي تلوّنــــ حيــاتي

شيئــاً أعطى للحيــاة معنىً جديـداً ...

أنــا اليـوم أنتظر شيئـاً مختلفاً

حاضــــراً في تفكيريـــــــ

و غائبــــاً عنـــ أيــاميــــــ

حــــر آبـــــ أصبح بــــرداً

أمـــام حرقـــة الانتظــــار

وجودكـــــ ...

""" شيء يصعبــــ انتظـــاره """

و تمضي الأيام لتمثلــ دورهـا في مسرحية الحيـاة

و أنـــا دوري هـو الجلوس على كرســي الانتظـــار

غائبـــــ عنــــ الوعــي منــــ شدة الإحتراق

و شدة الغيابــــ ... و شدة الإنتظــــار
ذلكـــ الشيء الذي يدفعــني دومـــاً للـهذيــانــــ

ذلكـــ الهذيـانــــ الذي يحركـــ يدي للكتابــــــة و البــوح منـــ جديد

كلماتــــ مللتـــ منــــ إعــادتها و أنـــا اليوم أعيدهــا ... و لكنــــ بنكهة جديدة

""" نكهة الانتظــــــار """

كلمــاتي ملّتــــ منــــ انتظــاري لقادمٍ طالــــ غيابــــه

لشيءٍ مفقــــود ...

ليس له وقتـــــ ولا حـــدود

و يصــرّ أنــــ يجعلــني أبحثــــ عنه كثيــراً

شيء بحثتــــ عنــه في العيونـــــ الحائرة

بحثتــــ عنه في مرايـــا التاريخ و أروقة الزمنــــ

في متاهـــاتــــــ الحيـــاة المعقــدة

بحثتــــ عنه مع كلــــ فجــر جديــد

شيء بحثتــــ عنه كثيراً
و اليوم أنقش صورة جديدة تعبر عنــ الحبــــــ

"""" على كرسي الانتظار """

صورة جديدة و نقش جديد على جدران الزمنـــ

صورة تعبـــر

عنــــ حبـــــ مختنقــــ في قلبـــــ عاشقـــــ

عنـــ بــــوحٍ مدفونـــــ في عيونـــــ

لم تعد قـــادرة على كتمانــــ أســرارٍ كبيــرة

عنــــ حكايــة أعيشها في عالميــــ

على كرسي الانتظار

حكايـــة الخائفــــ منــــ دورانــــ الزمنــــ

التائـــه بينــــ جنونــــ حبه و وطـــأة الألم

حكايــة عاشقـــ اعتقد أنـه قـــادر على إيقافــــ الزمنـــ

في لوحـــةٍ جميلة ... فحكم عليه القدر

""" بالجلوس على كرسي الانتظـــار """

أي حماقـــةٍ تلكــ التي جعلتني أصمتــــ

جعلتني أعتقد أنـــ حبكـــ حفنة رمالــــــ

لــو حاولتــــ أنــــ أحكـــم قبضتي عليـــه

لتسربـــــ بينـــــ أصـــابعـــي

قاسيـة هي الحيـاة حينـــ أقنعتني بـأوهام

و جعلــتني أرى الدنيــا منــــ زاويــة ميتـــة

حكـــم القــدر ...

و لا بــد لــــي أنــــ أحترقــــ بانتظاركـــ

على كرسي الانتظـــار

كم هـــو عجيبــــ كرسي الانتظــار

مرتـــــ ذكرياتــــ كثيـرة في مخيلـتي

مشاهــد تابعتهـــا ... و كأنني أتابــع مسرحيـة

تكـــرر نفسهـــا بطريقة مختلفة عنــــ السابقـــ

فالــــوردة التي كانتـــــ جميلـة ... أمســــ

متعبـــة اليوم منــــ حـــــرارة الإشتيــاقــــ

و العصفور الذي كانـــ يغني لأرواحنـــا الضاحكة

قد صمتــــــ ...

فمــا نفع الغنــاء إن لم نكنـــ معاً في مشهد واحد

و الشمس توقفت بينــــ الشروقـــــ و الغروبـــــ

لا تريد أنــــ تـــأوي إلى غروبهــا

غيابكــ أفسد المشاهد الجميلة في حياتي

مشاهد كثيرة تغيرتــــ و أنا بانتظاركـــ

على كرسي الانتظــار
مشهد حزينــــ مثل غيم الشتاء

و كلماتــــ تطوف في رأسي

أحاولــــ عبثاً أنـــ أرتبها قبل أنــــ تشرق في حياتي

مثل فجرٍ جديدٍ منتظــر

ماذا أقولــــ لــو رأيتكـــ قادمــا
أذكر أني ذات مرةٍ تخيلتكــ قادما

فضاعتـــ الحروفـــ و انتحرتــــ الكلماتــــ

قبلــ أنـــا تواجــه عينيكـــ

مـــاذا أفعلـــــ ... مـــاذا أقولـــــ

لا زلتـــ أسألــــ نفسي ...

و أنـــا تائــه متعبــــ ...

على كرسي الانتظـار

» على كرسي الإنتظار
» ترحيب في كرسي الاعتراف لضحية جديدة عباددددددي
» ضيفتنا لهذا الاسبوع علي كرسي الاعتراف الرقيقه اكرام