♥منتدى الصداقـــة والحــ♥ـــــب ♥
مع الانباء--تفاصيل WelcomeRedRose

مع الانباء--تفاصيل 660658409

مع الانباء--تفاصيل Hearts
♥منتدى الصداقـــة والحــ♥ـــــب ♥
مع الانباء--تفاصيل WelcomeRedRose

مع الانباء--تفاصيل 660658409

مع الانباء--تفاصيل Hearts
♥منتدى الصداقـــة والحــ♥ـــــب ♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

♥منتدى الصداقـــة والحــ♥ـــــب ♥

الصداقة
 
الرئيسيةrrأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع الانباء--تفاصيل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:08 pm

[size=25][b]السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاااته
//
\\
موضوع جديد .. يتضمن السيّر الجميلة للأنبياء والرسل عليهم السلام وأتم التسليم
سأتكلم عن كل نبي من بداية نبوته إلى مماته ،،
//
\\
لــذا .. أتمنى من الله القدير ان يوفقني بطرحه في احسن حله ...

متابعة ممتعة لكم ..

مع الانباء--تفاصيل Attachment

ترتيب الانبياء كما جاء في القرآن الكريم وعن النبي الكريم

//
\\
ادم عليه السلام
ادريس عليه السلام
نوح عليه السلام
هود عليه السلام
صالح عليه السلام
لوط عليه السلام
ابراهيم الخليل عليه السلام
اسماعيل عليه السلام
اسحاق عليه السلام
يعقوب عليه السلام
يوسف عليه السلام
شعيب عليه السلام
ايوب عليه السلام
ذو الكفل عليه السلام
يونس عليه السلام
موسى عليه السلام
هارون عليه السلام
الياس عليه السلام
اليسع عليه السلام
داوود عليه السلام
سليمان عليه السلام
زكريا عليه السلام
يحيى عليه السلام
المسيح عيسى عليه السلام
محمد صلى الله عليه وسلم
مع الانباء--تفاصيل Attachment

سأتطرق إلى بعض المعلومات المهمة لكل نبي منهم ..

- كم سنه عاش

- في أي مكان توفي

- مكان قبره الآن

يتبع رجاءا
[/size][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:11 pm













[size=25]أبو الانبياء ... وبداية خلق الانسان

مع الانباء--تفاصيل Attachment

يروى
أن الأرض كانت، قبل خلق آدم (ع)، معمورة بالجن والنسناس والسباع، وغيرها
من الحيوانات، وأنه كان لله فيها حجج وولاة، يأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر.

وحدث
أن طغت الجن وتمردوا، وعصوا أمر ربهم. فغيروا وبدلوا، وأبدعوا البدع، فأمر
الله سبحانه الملائكة، أن ينظروا إلى أهل تلك الأرض، وإلى ما أحدثوا
وأبدعوا، إيذاناً باستبدالهم بخلق جديد، يكونون حجة له في أرضه، ويعبد من
خلالهم.

ثم إنه سبحانه وتعالى قال لهم: {إني جاعلٌ في
الارض خليفة}. فقالوا: سبحانك ربنا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء} كما أفسدت الجن؟ فاجعل الخليفة منا نحن الملائكة، فها نحن {نسبِّحُ
بحمدك ونقدِّسُ لك}، ونطيعك ما تأمرنا. فقال عزّ من قائل: {إنّي أعلمُ
مالاتعلمون}.

وبعث اللهُ الملك جبرائيل (ع) ليأتيهُ بترابٍ
من أديم الأرض، ثم جعله طيناً، وصيَّرهُ بقُدرتهِ كالحمإ المسنون، ثم
كالفخّار، حيث سوّاه ونفخ فيه من روحه، فإذا هو بشرٌ سويّ، في أحسن تقويم.


[b]خلق حواء وزواج آدم منها

مع الانباء--تفاصيل Attachment

سمّى
اللهُ سبحانه وتعالى مخلوقه الجديد، آدم، فهو الذي خلقه من أديم الأرض، ثم
إنه عزّوجلّ، خلق حوّاء من الطين الذي تبقى بعد خلق آدم وإحيائه.

ونظر آدم (ع) فرأى خلقاً يشبهه، غير أنها أنثى، فكلمها فردت عليه بلغته، فسألها: "من تكون؟" فقالت: "خلق خلقني الله".

وعلَّم اللهُ آدمَ الأسماء كلها، وزرع في نفسه
العواطف والميول، فاستأنس بالنظر إلى حوّاء والتحدث إليها، وأدناها منه،
ثم إنّهُ سألَ الله تعالى قائلاً: "ياربّ من هذا الخلقُ الحسن، الذي قد
آنسني قربه والنظر إليه؟!" وجاءه الجواب: "أن ياآدم، هذه حوّاء.. أفتحبُّ
أن تكون معك، تؤنسك وتحادثك وتأتمر لأمرك؟" فقال آدم (ع): "نعم ياربّ، ولك
الحمدُ والشكرُ مادمتُ حيا." فقال عزّوجلّ: "إنّها أمتي فاخطبها إليّ". قال
آدم (ع): "يارب، فإني أخطبها إليك، فما رضاك لذلك؟" وجاءه الجواب: "رضاي
أن تعلمها معالم ديني.." فقال آدم(ع): "لك ذلك يارب، إن شئت". فقال سبحانه:
"قد شئت ذلك، وأنا مزوجها منك".

فقبل آدم بذلك ورضي به.


تكريم الله لآدم ورفض إبليس السجود له

مع الانباء--تفاصيل Attachment

أراد
الله عزوجل، أن يعبد من طريق مخلوقه الجديد، فأمر الملائكة بالسجود
إكراماً له، بمجرد أن خلقه وسواه ونفخ فيه من روحه، فخرت الملائكة سُجّداً
وجثيّا.


وكان إبليس، وهو من الجن، كان في عداد
الملائكة حينما أمرهم الله بالسجود إكراماً لآدم(ع). وكان مخلوقاً من
النار، شديد الطاعة لربّه، كثير العبادة له، حتى استحق من الله أن يقربه
إليه، ويضعه في صف الملائكة... ولكن إبليس عصى هذه المرّة الأمر الإلهي،
بالسجود لأدم(ع)، وشمخ بأنفه، وتعزز بأصله، وراح يتكبر ويتجبر، وطغى وبغى،
وظل يلتمس الأعذار إلى الله سبحانه، حتى يعفيه من السجود لآدم(ع).


وما فتئ يتذرّعُ بطاعته لله وعبادته له، تلك
العبادة التي لم يعبد الله مثلها ملكٌ مقرَّب، ولانبيٌّ مرسل... وأخذ
يحتجُّ بأنّ الله خلقه من نار، وأن آدم مخلوق من تراب، والنار خير من
التراب وأشرف: {قال: أنا خيرٌ منه، خلقتني من نارٍ وخلقته من طين}. {أأسجد
لمن خلقت طينا}!.


ولما كان الله سبحانه وتعالى، يريد أن يُعبَدَ
كما يُريد هو، ومن حي يريد، لاكما يريد إبليس اللعين هذا، صب عليه سوط
عذاب، وطرده من الجنة، وحرّمها عليه، ومنعه من اختراق الحجب، التي كان
يخترقها مع الملائكة (ع).


ولما رأى إبليس غضب الخالق عليه، طلب أن يجزيه
الله أجر عبادته له آلاف السنين، وكان طلبُه أن يمهله الله سبحانه في
الدنيا إلى يوم القيامه، وهو ينوي الإنتقام من هذا المخلوق الترابي، الذي
حُرِمَ بسببه الجنة، وأصابته لعنة الله. كما طلب أيضاً، أن تكون له سلطة
على آدم وذريّته، وظلّ يكابر ويعاند، ويدّعي أنّهُ أقوى من آدم، وخير منه:
{قال: أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ، لئِنْ أخّرتنِ إلى يوم القيامة،
لأحتنكنَّ ذريته إلاّ قليلاً}.

يتبع رجاءا
[/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:13 pm

[size=25]آدم (عليه السلام) يستعين بالله

مع الانباء--تفاصيل Attachment

أعطى
الله سبحانه وتعالى، أعطى إبليس اللعين ماطلبه وأحبه من نعيم الدنيا،
والسلطة على بني آدم الذين يطاوعونه، حتى يوم القيامة، وجعل مجراه في
دمائهم، ومقرّه في صدورهم، إلا الصالحين منهم، فلم يجعل له عليهم سلطانا:
{قال: إذهب فمن تبعك منهم فإنّ جهنم جزاؤكم جزاءً موفورا... إنّ عبادي ليس
لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا}.


وعرف
آدم ذلك، فلجأ إلى ربّه مستعصما، وقال: "يا ربّ! جعلت لإبليس سلطة عليّ
وعلى ذرّيتي من بعدي، وليس لقضائك رادٌّ إلاّ أنت، وأعطيته ما أعطيته، فما
لي ولولدي مقابل ذلك؟" فقال سبحانه وتعالى: "لك ولولدك: السيئة بواحدة،
والحسنة بعشرة أمثالها" فقال آدم (ع): "متذرعاً خاشعا: يارب زدني، يارب
زدني". فقال عزّوجلّ: "أغفِرُ ولاأُبالي" فقال آدم (ع) "حسبي يارب، حسبي".


نسيان آدم وحواء وخطيئتهما
مع الانباء--تفاصيل Attachment

أسكن
الله سبحانه آدم وحواء الجنة، بعد تزويجهما: {وإذ قلنا ياآدم أسكن أنت
وزوجك الجنة} وأرغد فيها عيشهما، وآمنهما، وحذّرهما إبليس وعداوته وكيده،
ونهاهما عن أن يأكلا من شجرة كانت في الجنة، تحمل أنواعاً من البر والعنب
والتين والعناب، وغيرها من الفواكه مما لدّ وطاب: {وكلا منها رغداً حيث
شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}.


وجاءهما الشيطان بالمكر والخديعة، وحلف لهما
بالله أنه لهما لمن الناصحين، وقال: إني لأجلك ياآدم، والله لحزين مهموم...
فقد أنست بقربك مني... وإذا بقيت على هذا الحال، فستخرج مما أنت فيه إلى
ما أكرهه لك.


نسي آدم(ع) تحذير الله تعالى له، من إبليس
وعداوته، وغرّه تظاهر إبليس بالعطف عليه والحزن لأجله، كما زعم له، فقال
لإبليس: "وما الحيلة التي حتى لاأخرج مما أنا فيه من النعيم؟" فقال اللعين:
"إنّ الحيلة معك:" {أفلا أدلك على شجرة الخلد ومُلكٍ لايبلى}؟ وأشار الى
الشجرة التي نهى الله آدم وحوّاء عن الأكل منها، وتابع قائلاً لهما:
{مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلاّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين}.


وازدادت ثقة آدم(ع) بإبليس اللعين، وكاد يطمئن
إليه وهو العدوّ المبين، ثم إنّه استذكر فقال له: "أحقاً ماتقول": فحلف
إبليس بالله يميناً كاذباً، أنّهُ لآدم من الناصحين، وعليه من المشفقين، ثم
قال له: "تأكل من تلك الشجرة أنت وزوجك فتصيرا معي في الجنة إلى الأبد".


لم يظنّ آدمُ(ع)، أنّ مخلوقاً لله تعالى يحلف
بالله كاذباً، فصدقه، وراح يأكل هو وحوّاء من الشجرة، فكان ذلك خلاف ما
أمرهما به الله سبحانه وتعالى.

[b]الخروج من الجنة

مع الانباء--تفاصيل Attachment

ماكاد
آدم وحوّاءُ، يأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، حتى نادى
منادٍ من لدن العرش الإلهي، أن: "ياآدم، اخرج من جواري، فإنه لايُجاوِرُني
مَن عصانيْ".


وبكى آدم(ع) لما سمع الأمر الإلهيّ له بالخروج
من الجنة... وبكت الملائكة لهذا المخلوق الذي سجدت له تكريماً. فبعث الله
عزّ وجلّ جبرائيل(ع)، فأهبط آدم إلى الأرض، وتركه على جبل سرنديب في بلاد
الهند، وعاد فأنزل حوّاء إلى جُدَّة..


ثم أنّ الله سبحانه وتعالى، أمر آدم أن يتوجّه
من الهند إلى مكة المكرّمة، فتوجّه آدم إليها حتى وصل إلى الصفا... ونزلت
حواء بأمر الله إلى المروة، حتى التقيا من جديد في عرفة. وهناك دعا آدم
ربّه مستغفراً: اللهم بحق محمد وآله والأطهار، أقلني عثرتي، واغفر لي زلتي،
وأعدني إلى الدار التي أخرجتني منها.



الرحمة والغفران

مع الانباء--تفاصيل Attachment

{وتلقى آدم من ربّه كلماتٍ فتاب عليه}.
وأوحى الله عزوجلّ إلى جبرائيل(ع): إني قد
رحمت آدم وحوّاء، فاهبط عليهما بخيمةٍ من خيم الجنة، واضربها لهما مكان
البيت وقواعده، التي رفعتها الملائكة من قبل، وأنرها لهما بالحجر الأسود.
فهبط جبرائيل(ع) بالخيمة ونصبها، فكان المسجد الحرام منتهى أوتادها، وجاء
بآدم وحواء إليها.


ثم إنّه سبحانه أمر جبرائيل بأن يُنَحّيهما
منها، وأن يبني لهما مكانها بيتاً بالأحجار، يرفع قواعده، ويتم بناءه
للملائكة والخلق من آدم وولده، فعمد جبرائيل إلى رفع قواعد البيت كما أمره
الله.


وأقال الله آدم عثرته، وغفر زلته، ووعده بأن
يعيده إلى الجنة التي أُخرج منها. وأوحى سبحانه إليه، أن: "ياآدم، إني إجمع
لك الخير كله في أربع كلمات: واحدة منهن لي، أن تعبدني، ولاتشرك بي شيئاً،
وواحدة منهن لك: أجازيك بعملك، أحوجَ ماتكون، وكلمة بيني وبينك: عليك
الدعاء ومني الإجابة، وواحدة بينك وبين الناس من ذريتك، ترضى لهم ماترضى
لنفسك.


وهكذا، أنزل الله على آدم(ع) دلائل الألوهية والوحدانية، كما علمه الفرائض والأحكام والشرايع، والسنن والحدود.

.............................


مات آدم عليه السلام وهو في سن 1000 سنه
//
\\
وقيل انه دفن فالهند وقيل في مكه وقيل ايضا دفن في بيت المقدس


والله أعلم
مع الانباء--تفاصيل Smile



[/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:16 pm

[size=25]إدريس عليه السلام

مع الانباء--تفاصيل Attachment

قال الله تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً. وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}

فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية . وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.



نسبه عليه السلام :

مع الانباء--تفاصيل Attachment

روى أنه لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه
فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام على المشهور.
وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام.

[b]وذكر
ابن اسحاق أنه أول من خط بالقلم .وقد قال طائفة من الناس أنه المشار إليه
في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الخط بالرمل فقال: " إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك".


ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام
أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة
كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.


وقوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} هو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو في السماء الرابعة.

[b]مولده ونشأته ودعوته إلى تطبيق شريعة الله[/b]
مع الانباء--تفاصيل Attachment
سيدنا
إدريس عليه الصلاة والسلام وهو ثالث الأنبياء بعد ءادم وشيث عليهم السلام،
ولقد اختلف العلماء في مولده ونشأته فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل مدينة
في العراق، وقال ءاخرون إنه ولد بمصر والصحيح أنه ولد بالعراق في مدينة
بابل.


وقد
أخذ إدريس عليه السلام في أول عمره بعلم شيث بن ءادم عليهما السلام ولما
كبر ءاتاه الله النبوة والرسالة وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة كما جاء في
حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي رواه ابن حبان، فصار عليه السلام يدعو إلى
تطبيق شريعة الله المبنية على دين الإسلام الذي أساسه إفراد الله تعالى
بالعبادة واعتقاد أنّه لا أحد يستحقّ العبادة إلاّ الله، وأن اللهَ خالق
كلّ شىء ومالك كل شىء وقادر على كل شىء، وأن كل شىء في هذا العلم يحصل
بمشيئة الله وارادته وأن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئًا من مخلوقاته، ولا
يشبهه شىء من خلقه.

فعاش سيدنا إدريس عليه السلام يعلّم الناس شريعة الإسلام وأحكام دين الله،
مع أن الناس الذين كانوا في زمانه كانوا مسلمين مؤمنين يعبدون اللهَ تعالى
وحده ولا يشركون به شيئًا، واستمرّ الأمر على هذه الحال إلى أن ظهر إبليس
اللعين للناس في صورة إنسان ليفتنهم عن دين الإسلام، وأمرهم أن يعملوا
صورًا وتماثيل لخمسة من الصالحين كانوا معروفين بين قومهم بالمنزلة والقدْر
والصلاح، وكان في شرع إدريس جواز عمل تماثيل للأشخاص ثم نسخ ذلك، فأطاعوه
وعملوا لهم صورًا وتماثيل، ثم لما طالت الأيام ظهر لهم مرة أخرى في وقت كثر
فيه الجهل والفساد في الأرض، وأمرهم أن يعبدوا هذه التماثيل والأصنام
الخمسة فأطاعوه وعبدوهم واتخذوهم ءالهةً من دون الله فصاروا كافرين مشركين،
وكان ذلك بعد وفاة نبي الله إدريس عليه السلام بمدة ولم يكن في ذلك الوقت
نبيّ، قال الله تعالى حكاية عن هؤلاء الذين عبدوا هؤلاء التماثيل التي كانت
صورًا لخمسة من الصالحين: {وقالوا لا تذرُنَّ ءالهتُكم ولا تذرُنَّ وَدًّا
ولا سُواعًا ولا يغوثَ ويَعوقَ ونسرًا} (سورة نوح/33).

فسيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام عاش تتمة الألف سنة بعد سيدنا ءادم على
الإسلام هو ومن اتبعه ومن كان معه، يدعو المسلمين الذين كانوا في زمانه إلى
تطبيق شريعة الله وأداء الواجبات واجتناب المحرمات، وأخذ ينهى عن مخالفة
شريعة الإسلام، فأطاعه بعضهم وخالفه بعض، فنوى أن يرحل فأمر من معه أن
يرحلوا معه عن وطنهم العراق فثقل على هؤلاء الرحيل عن وطنهم، فقالوا له:
وأين نجد مثل بابل إذا رحلنا؟ وبابل بالسريانية النهر، كأنهم عنوا بذلك
دجلة والفرات، فقال لهم: إذا هاجرنا لله رزقنا غيره (أي بلدًا غيره) فلما
خرج سيدنا إدريس عليه السلام ومن معه من العراق ساروا إلى أن وافوا هذا
الإقليم الذي يسمى بابليون فرأوا النيل ورأوا واديًا خاليًا فوقف سيدنا
إدريس على النيل وأخذ يتفكر في عظيم قدرة الله سبحانه ويسبح الله سبحانه
وتعالى.

أقام سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام ومن معه في مصر يدعوا الناس للالتزام
بشريعة الله وكانت مدة إقامته في الأرض كما قيل اثنتين وثمانين سنة ثم
رفعه الله إلى السماء ثم توفاه على هذه الأرض، وكون وفاته على الأرض هو
الصحيح.

ايضا قيل انه توفى وهو في عمر 856 سنه . العالم هو الله

[/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:19 pm


[size=25]نبي الله نوح عليه السلام

مع الانباء--تفاصيل Attachment

قال الله عز وجل: {إنا أرسلنا نوحًا إلى قومِه أن أنذِر قومَك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم} (سورة نوح/1).

نسب سيدنا نوح عليه السلام


مع الانباء--تفاصيل Attachment

هو نوح بن
لامَك بن مَتُّوشَلَخَ بن أخَنوخ ـ وهو إدريس ـ بن يرد بن مهلاييل بن قينان
بن أنوش بن شيث بن ءادم أبي البشر. وكان بين نوح وءادم عشرة قرون كما جاء
ذلك في حديث ابن حبان.

وبالجملة فنوح عليه السلام أرسله الله إلى قوم يعبدون الأوثان قال تعالى
إخبارًا عنهم: {وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرنّ وَدًّا ولا سُواعًا ولا
يغوثَ ويعوق ونسرًا} (سورة نوح/23). وقد تقدم أن هذه أسماء رجال صالحين من
قوم إدريس وكان لهم رجال يقتدون بهم فلما هلكوا أوحى الشيطان أي بث إلى
قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسموها
بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وانتسخ العلم عبدت.

دعوة نوح قومه إلى الإسلام

مع الانباء--تفاصيل Attachment

بعث
الله نوحًا عليه السلام إلى هؤلاء الكفار ليدعوهم إلى الدين الحقّ وهو
الإسلام والعبادة الحقّة وهي عبادة الله وحده وترك عبادة غيره، وقال لهم:
{يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون} (سورة الاعراف 65)،
وقال: {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}
(سورة الاعراف 59)، وقال: {أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم
أليم}(سورة هود 26)، وقال: {يا قوم إني لكم نذير مبين* أن اعبدوا الله
واتقوه وأطيعون}(سورة نوح 2-3)، ودعاهم إلى الله بأنواع الدعوة في الليل
والنهار والسر والإجهار، وبالترغيب تارة وبالترهيب أخرى، لكن أكثرهم لم
يؤمن بل استمروا على الضلال والطغيان وعبادة الأوثان ونصبوا له العداوة
ولمن ءامن به وتوعدوهم بالرجم {قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين}
(سورة الاعراف 60) فأجابهم {قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب
العالمين* أبلغكم رسالات رب وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون} (سورة
الاعراف 61-62)وقالوا له فيما قالوا بعد أن تعجبوا أن يكون بشر رسولاً {ما
نراك إلا بشرًا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما
نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين} (سورة هود 27).

لبث سيدنا نوح في قومه يدعوهم إلى الإسلام ألف سنة إلا خمسين عامًا قال
تعالى: {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا} (سورة العنكبوت 14)، وكان قومه
يبطشون به فيخنقونه حتى يغشى عليه، حتى تمادوا في معصيتهم وعظمت منهم
الخطيئة فلا يأتي قرن إلا كان أخبث من الذي كان قبله، حتى إن كان الاخر
ليقول: قد كان هذا مع ءابائنا وأجدادنا مجنونًا لا يقبلون منه شيئًا. ومن
جملة ما قال لهم {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن
يغويكم} (سورة هود 34) أي أن الله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء،
ولكن اليأس لم يدخل قلب نوح بل أخذ يجاهد في إبلاغ الرسالة ويبسط لهم
البراهين، ولم يؤمن به إلا جماعة قليلة استجابوا لدعوته وصدقوا برسالته.




بناء سيدنا نوح للسفينة ونزول العذاب بالكفار

مع الانباء--تفاصيل Attachment

مع الانباء--تفاصيل Attachment

ثم إن
الله أوحى إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد ءامن قال تعالى: {وأوحى إلى
نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد ءامن} (سورة هود 36)، فلما يئس من
إيمانهم دعا عليهم فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا * إنك إن
تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا} (سورة نوح 26-27) فلما
شكا إلى الله واستنصره عليهم أوحى الله إليه: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ
بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ
إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} (سورة هود 37)، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا
نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}.(سورة الصافات)

فأقبل نوح على عمل السفينة وجعل يهىء عتاد الفلك من الخشب والحديد والقار
وغيرها، وجعل قومه يمرون به وهو في عمله فيسخرون منه وكانوا لا يعرفون
الفلك قبل ذلك، ويقولون: يا نوح قد صرت نجارًا بعد النبوة! وأعقم الله
أرحام النساء فلا يولد لهن. وصنع الفلك من خشب الساج وقيل غير ذلك، ويقال
إن الله أمره أن يجعل طوله ثمانين ذراعًا وعرضه خمسين ذراعًا، وطوله في
السماء ثلاثين ذراعًا. وقيل: كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة
ذراع وقيل غير ذلك والله أعلم.

ويقال إن نوحًا جعل الفلك ثلاث طبقات: سفلى ووسطى وعليا، السفلى للدواب
والوحوش، والوسطى للناس، والعليا للطيور، حتى إذا فرغ منه وقد عهد الله
إليه {حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ
فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ
عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ ءامَنَ وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ}
(سورة هود 40) وقد جعل التنور ءاية، وقيل: إنه طلوع الشمس، وكان تنورًا من
حجارة كانت لحواء، وقيل: كان تنورًا من أرض الهند، وقيل: بالكوفة،

وأخبرته زوجته بفوران الماء من التنور، ولما فار التنور حمل نوح مَن أمر
الله بحمله وكانوا ثمانين رجلاً، وقيل غير ذلك. وكان فيها نوح وثلاثة من
بنيه سام وحام ويافث وأزواجهم وتخلف عنه ابنه قيل اسمه يام وقيل كنعان وكان
كافرًا. ويقال إن نوحًا حمل معه جسد ءادم عليه السلام، وقال تعالى: {وقال
اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} (سورة هود/41).

ثم إن المطر جعل ينزل من السماء كأفواه القرَبِ، فجعلت الوحوش يطلبن وسط
الأرض هربًا من الماء حتى اجتمعت عند السفينة فحينئذ حمل فيها من كل زوجين
اثنين.

لما اطمأن نوح في الفلك، وأدخل فيه من أمر به جاء الماء كما قال تعالى: {
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا
الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)} (سورة القمر) والدسر:
المسامير. وقوله تعالى: {تجري بأعيننا} أي بحفظنا وحراستنا.

وجعلت الفلك تجري بهم في موج كالجبال قال الله تعالى: {وهي تجري بهم في موج
كالجبال} (سورة هود 42)، وذلك أن الله تعالى أرسل من السماء مطرًا لم
تعهده الأرض قبله وأمر الأرض فنبعت من جميع فِجاجها، ونادى نوح ابنه الذي
هلك لأن يؤمن ويصعد وكان في معزل: {يا بني اركب معنا ولا تكن مع
الكافرين}(سورة هود 42) وكان كافرًا خالف أباه في دينه، {قال سآوي إلى جبل
يعصمني من الماء}(سورة هود 43)، فقال نوح {قال لا عاصم اليوم من أمر الله
إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}(سورة هود 43).

قال جماعة من المفسرين: أرسل الله المطر أربعين يومًا، ويقال: إنهم ركبوا
فيها لعشر ليال مضين من رجب وخرجوا منها يوم عاشوراء من المحرم، وكان الماء
نصفين نصفًا من السماء ونصفًا من الأرض وقد ارتفع الماء على أعلى جبل في
الأرض قيل: خمسة عشر ذراعًا، وقيل ثمانين والله أعلم، وقد عم جميع الأرض
سهلها وحَزنها وجبالها وقفارها، فلم يبق على وجه الأرض أحد ممن عبد غير
الله عز وجل، قال الله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ
مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ} (سورة الاعراف 64)، وقال تعالى:
{وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ
كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} (سورة الانبياء 77).
وطافت السفينة بالأرض كلها لا تستقر حتى أتت الحرم فدارت حوله أسبوعًا، ثم
ذهبت في الأرض تسير بهم حتى انتهت إلى جبل الجودي وهو بأرض الموصل فاستقرت
عليه.

قال تعالى: {وقيل يا أرض ابلعي مآءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر
واستوت على الجوديّ وقيل بعدًا للقوم الظالمين} (سورة هود/44). ثمّ لما غاض
الماء أي نقص عما كان وأمكن السعي فيها والاستقرار عليها هبط نوح ومن معه
من السفينة التي استقرت بعد سيرها على ظهر جبل الجودي قال الله تعالى:
{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى
أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا
عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة هود/48).

ثم إن نسل أهل السفينة انقرضوا غير نسل ولده فالناس كلهم من ولد نوح، ولم
يُجعل لأحد ممن كان معه من المؤمنين نسلٌ ولا عقبٌ سوى نوح عليه السلام قال
تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين} (سورة الصافات/77)، فكل من على وجه
الأرض اليوم من سائر أجناس بني ءادم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة.

روى الإمام أحمد عن سمُرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سام أبو
العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم" ورواه الترمذيّ عن سمرة مرفوعًا
بنحوه، وقيل: المراد بالروم هنا الروم الأول وهم اليونان، وروي عن سعيد بن
المسيب انه قال: "ولد نوح ثلاثة: ساما ويافثا وحاما، وولد كل واحد من هؤلاء
الثلاثة ثلاثة: فولد سام العرب وفارس والروم، وولد يافت الترك والصقالبة
ويأجوج ومأجوج، وولد حام: القِبط والسودان والبربر".


ذكر اليوم الذي استقرت فيه السفينة

مع الانباء--تفاصيل Attachment

قال
قتادة وغيره: "ركبوا في السفينة في اليوم العاشر من شهر رجب فساروا مائة
وخمسين يومًا واستقرت بهم على الجودي شهرًا، وكان خروجهم من السفينة في يوم
عاشوراء من المحرم" انتهى، وقد روى ابن جرير خبرًا مرفوعًا يوافق هذا،
وأنهم صاموا يومهم ذلك.

وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم
بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: "ما هذا الصوم؟" فقالوا: هذا
اليوم الذي نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا
اليوم الذي استقرت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكرًا لله عز
وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أحقّ بموسى وأحق بصوم هذا
اليوم"، وهذا الحديث له شاهد في الصحيح من وجه ءاخر إلا أنه ليس فيه ذكر
نوح عليه السلام.


عمر سيدنا نوح ووفاته

مع الانباء--تفاصيل Attachment

قيل: بعث
سيدنا نوح وله أربعمائة وثمانون سنة وإنه عاش بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين
سنة فيكون قد عاش على هذا ألف سنة وسبعمائة وثمانين سنة والله أعلم.

ويروى أن نوحًا لما حضرته الوفاة قيل له: كيف رأيت الدنيا؟ قال: "كبيت له بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر".

وأما قبره عليه السلام فقيل إنه بالمسجد الحرام وهو الأقوى، وقيل: إنه
ببلدة في البقاع تعرف اليوم "بكرك نوح" وهناك جامع قد بني بسبب ذلك فيما
ذكر، وقيل: إنه بالموصل والله أعلم.


وصية نوح عليه السلام لولده


مع الانباء--تفاصيل Attachment

روى الإمام
أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "إنَّ نبي الله نوحًا لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاصّ عليك
الوصية، ءامرك باثنتين وأنهاك عن اثنين، وءامرك بلا إله إلا الله، فإن
السموات والأرضين السبع لو ووضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت
بهن لا إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة
قصمتهن لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شىء وبها يرزق
الخلق، وأنهاك عن الشرك والكبر".



قيل انه كان عمر سيدنا نوح عليه السلام عندما توفي هو 950 سنه ..
//
\\
وقيل انه دفن في مسجد الكوفه وقيل في الجبل الاحمر وقيل في المسجد الحرام .. والله أعلم






[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
(¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
(¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
خالد


ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
♥ عدد نقاطي ♥ : 765
السٌّمعَة : 0
♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

مع الانباء--تفاصيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:27 pm


[size=16][center][size=25][b]هود عليه السلام


مع الانباء--تفاصيل Attachment

قال اللهُ تبارك وتعالى :{وإلى عادٍ أخاهُم هودًا قال يا قومِ اعبدوا اللهَ
ما لكُم من إلهٍ غيرُهُ أفلاَ تتَّقون} (سورة الأعراف/65). بعد أن نجَّا
اللهُ تبارك وتعالى نبيَّهُ نوحًا عليهِ السلام ومن معه في السفينة وأغرقَ
الذين كذبوهُ من قومه بالطوفان العظيم الذي عمَّ جميعَ الأرض، نزل الذين
ءامنوا من السفينة يعبدون اللهَ تعالى وحدَه ويعْمُرون الأرض، وكثرت الذرية
من أولاد نوح الثلاثة سام وحام ويافث الذين كانوا على دين ءابائهم
الإسلام، وكانوا يعبدون الله تعالى وحده ولا يشركون به شيئًا.

ثم بعد أن طال الزمن عاد الفسادُ والجهل وانتشر في الأرض ورجعَ بعض الناس
إلى الإشراكِ باللهِ وعبادةِ غير الله، فبعث اللهُ تبارك وتعالى هودًا، قال
تعالى :{كذبت عادٌ المرسلين * إذ قال لهُم أخوهُم هودٌ ألا تتقون * إنّي
لكُم رسولٌ أمين} (سورة الشعراء/123-124-125). وقد سماهُ اللهُ أخًا لهم
لكونه من قبيلتهم لا من جهة أخوة الدين، لأن أخوة الدين لا تكون إلا بين
المؤمنين كما قال تعالى :{إنما المؤمنون إخوةٌ} (سروة الحجرات/10).

اصل نسب هود عليه السلام

مع الانباء--تفاصيل Attachment

سيدنا هود عليه السلام هو عربيٌّ في أصله، وقيل إنه هود بن عبد الله بن
رباح بن الجلود بن عاد بن عَوْص بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك. وقد
جاء في صحيحِ ابن حبان عن أبي ذرّ في حديث طويل في ذكر الأنبياء والمرسلين
قال :"وأربعةٌ من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيّك محمد".


عددُ المرات الذي ذُكر فيها هود عليه السلام في القرءان

مع الانباء--تفاصيل Attachment

ذُكر هودٌ عليه الصلاة والسلام في القرءان الكريم سبْع مرات، وقد ذكر اللهُ
تبارك وتعالى قصته عليه السلام مع قومه مع شىء من التفصيل في سورة الأعراف
وسورة هود وسورة المؤمنون وسورة الشعراء وسورة الأحقاف وسورة فصلت.
[center]دعوة هود عليه السلام قومَه إلى عبادة الله وحده
//

وما جرى بينه وبين قومِه من جدال وحسن دعوته إلى الله تعالى

مع الانباء--تفاصيل Attachment

أعطى اللهُ تبارك وتعالى قبيلة عاد نِعمًا كثيرة وافرة وخيرات جليلة، فقد
كانت بلادهم ذات مياة وفيرة فزرعوا الأراضي وأنشأوا البساتين وأشادوا
القصور الشامخة العالية، إضافة لما منحهم اللهُ تعالى فوق ذلك من بَسْطة في
أجسادهم وقوة في أبدانهم لكنهم كانوا غير شاكرين لله على نعمه، فاتخذوا من
دونه ءالهةً وعبدوا الأصنام وصاروا يخضعون لها ويتذللون ويقصدونها عند
الشدة، فكانوا أول الأمم الذين عبدوا الأصنام بعد الطوفان العظيم الذي عم
الأرض وأهلك الكافرين الذين كانوا عليها، فبعث اللهُ تبارك وتعالى إليهم
نبيَّه هودًا وكان أحسنهم خُلُقًا وأفضلهم موضعًا وأوسطهم نسبًا، فدعاهم
إلى دين الإسلام وعبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تضر
ولا تنفع، وأن يُوحّدوا الله الذي خلقهم ولا يجعلوا معه إلهًا غيره، وأن
ينتهوا ويكفوا عن الظلم والبغي والفساد بين الناس، ولكنهم عاندوا وتكبروا
وكذبوا نبيَّ الله هودًا عليه الصلاة والسلام وقالوا :{من أشدّ منَّا قوة}
(سورة فصلت/15)، وءامن به واتبعه أناس قليلون كانوا يكتمون إيمانهم خوفًا
من بطش وظلم قومهم الكافرين المشركين، قال الله تبارك وتعالى :{فأما عاد
فاستكبروا في الأرض بغير الحقّ وقالوا من أشدّ منّا قوة أولم يروا أن اللهَ
الذي خلقهم هو أشدّ منهم قوّة وكانوا بآياتنا يجحدون} (سورة فصلت/15)،
وقال الله تبارك وتعالى :{وإلى عادٍ أخاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا اللهَ
ما لكم من إلهٍ غيره أفلا تتقون} (سورة الأعراف/65) المعنى أن هودًا قال
لقومه: يا قوم اعبدوا الله وحده ولا تجعلوا معه إلهًا غيره فإنه ليس لكم
إله غيره أفلا تتقون اللهَ ربَّكم فتحذرونه وتخافون عقابَه بعبادتكم غيره
وهو خالقكم ورازقكم دون كل ما سواه، فأجابه قومه بما أخبر اللهُ تبارك
وتعالى به {قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنُّك
من الكاذبين * قال يا قوم ليس بي سفاهةٌ ولكنّي رسولٌ من ربّ العالمين}
(سورة الأعراف/66-67).

المعنى أن الملأ الذين كفروا وجحدوا توحيد الله وعبدوا الأصنام وأنكروا
رسالة هود وكذبوا ما جاء به قالوا له: إنا لنراك يا هود في سفاهة ويريدون
بذلك أنك في ضلالة عن الحقّ والصواب بتركك ديننا وعبادة ءالهتنا وإنا لنظنك
من الكاذبين في قولك إني رسول من رب العالمين {قال يا قوم ليس بي سفاهةٌ
ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالاتِ ربي وأنا لكم ناصحٌ أمين}
(سورة الأعراف/67-68)، أي يا قوم ليس بي سفاهة عن الحق والصواب بل إني على
الحق المبين والطريق الصواب، رسول من رب العالمين أرسلني إليكم فأنا أبلغكم
رسالات ربي وأؤديها إليكم، وأنا لكم ناصحٌ فيما دعوتكم إليه من عبادة الله
وحده وترك عبادة الأصنام التي لا تضرّ ولا تنفع، فاقْبلوا نصيحتي فإني
أمين على وحي الله وعلى ما ائتمنني عليه من الرسالة لا أكذب فيه ولا أزيد
ولا أبدل، بل أبلغ ما أمرت به كما أمرت.

قال تعالى :{أو عجبتم أن جآءكم ذِكر من ربّكم على رجلٍ منكم لينذركم} (سورة
الأعراف/63). أي عجبتم أن أنزل اللهُ وحيَه بتذكيركم وأرسل نبيه إليكم
يدعوكم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ولينذركم عذابه إن لم
تقبلوا دعوته ولم تدخلوا في دينه الإسلام، وقد قال لهم هود هذا منكِرًا
عليهم بعد أن استبعدوا أن يبعث اللهُ رسولاً بشيرًا يأكل ويشرب كما يأكلون
ويشربون، واعتبروا أن تصديقه في دعواه خسارة وبطلان {واذكروا إذ جعلكم
خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطه فاذكروا ءالاءَ الله لعلكم
تفلحون} (سورة الأعراف/69)، المعنى اتقوا اللهَ في أنفسكم واذكروا ما حلّ
بقوم نوح من العذاب إذ عصوا رسولهم وكذبوه وكفروا بربهم واستمروا على
بَغيهم وتكبرهم، فإنكم إنما جعلكم ربكم خلفاء في الأرض بعدهم لما أهلكهم،
فاتقوا الله أن يحل بكم نظير ما حلّ بهم من العقوبة فتهلككم كما أهلكهم
ويبدل منكم غيركم سنته في قوم نوح قبلكم على كفرهم وتجبرهم. ثم بيَّن لهم
نِعم الله الجليلة عليهم إذ زادهم في الخلق بسطة فزاد في أجسادهم وقوامهم
فأمرهم أن يذكروا نعمَ الله عليهم وفضله عليهم في أجسادهم وقوامهم، فيشكروا
اللهَ تعالى على ذلكَ بأن يعبدوا الله وحدَه ويخلصوا له العبادة ويتركوا
الإشراك وعبادة الأصنام كي يفحلوا.

لكنَّ قوم هود رغمَ هذا البيان المقنع والكلام الناصح من نبيهم هود عليه
السلام لم يقبلوا الحق الذي جاء به، وأعلنوا له أنهم لن يتركوا عبادة
الأصنام وأنهم يعتقدون أن بعض ءالهتهم غضب عليه فأصابه في عقله فاعتراه
جنون بسبب ذلك، كما أنهم استبعدوا إعادتهم يوم القيامة وأنكروا قيام
الأجساد بعد أن تصير ترابًا وعظامًا، فقال لهم نبيُّهم هود عليه السلام ما
أخبرنا الله به في القرءان الكريم :{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ
أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ
بِكُلِّ رِيعٍ ءايَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ
لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
(130) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم
بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ (135)} (سورة الشعراء). وقال تعالى مخبرًا عن قول هود عليه السلام
في موضع ءاخر من القرءان الكريم {يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ
أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
(51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى
قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52)} (سورة هود).

فبين لهم سيدنا هود عليه السلام أنَّه لا يَطلُب على نصيحته لهم أجرًا
يأخذه منهم أو رئاسة يتزعم بها عليهم، وأنّه لا يطلب الأجر في دعوته لهم
إلى الإيمان والإسلام إلا من الله تبارك وتعالى، ثم قال لهم واعظًا ما
معناه أتبنون بكل مكان مرتفع بناءً عظيمًا هائلاً تعبثون ببنائه ولا حاجة
لكم فيه وأنتم تسكنون الخيام العظيمة، ثم تتخذون القصور رجاء منكم أن
تعمروا في هذه الدار أعمارًا طويلة، ثم ذكر لهم أنهم يتجبّرون ويظلمون
الناس فأمرهم أن يتقوا الله بأن يدخلوا في دينه ويعبدوا الله وحده ويطيعوه،
وذكّرهم بما أنعم الله به عليهم وبما أمدّهم به من أنعام وبنين وما رزقهم
من مياه وافرة وبساتين خضراء يانعة يتنعمون بها، وحذرهم من عذاب الله
العظيم يوم القيامة الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب
سليم من الكفر والشرك، ولكن قوم هود أصرّوا على كفرهم وعنادهم وقالوا له
فيما قالوا: أجئتنا لنعبد الله وحده ونترك عبادة الأوثان والأصنام ونخالف
ءاباءنا وأسلافنا وما كانوا عليه، وقالوا له على وجه التهكم والعناد
والاستكبار إن كنت صادقًا فائتنا بما تعدنا من العذاب فإنا لا نصدقك ولا
نؤمن بك وقد أخبرنا الله في القرءان بذلك: {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا
تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ
أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ (34)
أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا
أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)
إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ
بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا
وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)} (سورة المؤمنون).

وقال :{ قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيّنَةٍ وَمَا نَحْنُ
بِتَارِكِي ءالِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)
إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ ءالِهَتِنَا بِسُوَءٍ (54)} (سورة
هود)، وقال تعالى :{قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن
مّنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ (137)
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)} (سورة الشعراء) أي أن هذا الدين الذي
نحن عليه إنْ هو إلا دينُ الأولين أي الآباء والأجداد ولن نتحول عنه،
فأعلمهم هود عليه السلام أنهم استحقوا الرّجس والغضب من الله لإصرارهم على
كفرهم وعبادة الأصنام، ولينتظروا عذاب الله الشديد الواقع عليهم لا محالة.
قال الله تعالى :{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ
مَا كَانَ يَعْبُدُ ءابَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ
الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مّن رَّبّكُمْ رِجْسٌ
وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ
وَءابَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنّي
مَعَكُم مّنَ الْمُنتَظِرِينَ (71)} (سورة الأعراف).


إهلاك عاد وإنزال العذاب بهم لتكذيبهم نبي الله هودًا عليه السلام

مع الانباء--تفاصيل Attachment

لما
تجبّر قوم هود عليه السلام ولم يستجيبوا لدعوة نبيهم هود عليه السلام بل
عصوا رسول الله هودًا وكذبوه وجحدوا بآيات الله التي أقامها هود عليه
السلام دلالة على صدقه في أنه مرسل من ربّه واتبعوا أمر كل جبار عنيد من
ملإ قومهم وأصروا على عبادة الأصنام، أحلَّ الله تبارك وتعالى بهم نِقمته
وعذابه في الدنيا بعد أن أنذرهم سيدنا هود عليه السلام بالعذاب القريب الذي
ينتظرهم، قال تعالى :{قال رب انصرني بما كذبون (39) قال عما قليل ليصبحنَّ
نادمين(10)} (سورة المؤمنون)، وقال تعالى إخبارًا عن هود :{فانتظروا إني
معكم من المنتظرين} (سورة الأعراف/71)، فأمسك الله عنهم المطر حتى جهدوا،
وكان كلما نزل بهم الجَهد ذكَّرهم هود بدعوة الله وأنه لا ينجيهم من البلاء
والعذاب إلا الإيمان والاستماع لنصائحه بالقبول، فكان ذلك يزيدهم عتوًّا
وعنادًا فازداد العذاب عليهم وصاروا في قَحْط وجفاف شديدين فطلبوا السقيا
والمطر وأوفدوا وفدهم إلى مكة يستسقون لهم، فأنشأ الله سحابًا أسود وساقه
إلى عاد فخرجت عليها من واد فلما رأوها استبشروا أنه سحاب مطر وسُقيا رحمة
فإذا هو سحاب عذاب ونقمة قال تعالى :{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا
مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ
هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمّرُ
كُلَّ شَىْءٍ بِأَمْرِ رَبّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ
كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)} (سورة الأحقاف)، أي أن
الله أرسل عليهم ريحًا شديدةً عاتية حملت رحالهم ودوابهم التي في الصحراء
وقذفت بها إلى مكان بعيد، فدخل قلوبهم الفزع وهرعوا مسرعين إلى بيوتهم
يظنون أنهم ينجون، ولكن هيهات إذ حملتهم هذه الرياح الشديدة وأهلكتهم. وكان
بعد ذلك العرب إذا بعثوا وفدًا لهم قالوا: لا تكن كوافد عاد، روى الإمام
أحمد في مسنده أن الحارث بن حسان البكري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
:"أعوذُ باللهِ ورسوله أن أكون كوافدِ عاد" الحديث.

قال الله تعالى في سورة الحاقة :{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ
صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ
وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى
كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مّن
}.لقد أرسل الله على قوم هود ريحًا باردة شديدة الهبوب سخرها
الله على القوم الكافرين سبع ليال وثمانية أيام كوامل متتابعات حتى أهلكتهم
وصاروا صَرعى، وقد شبههم الله بأعجاز النخل التي لا رءوس لها، وذلك لأن
هذه الريح كانت تجيء إلى أحدهم فتحمله فترفعه في الهواء ثم تنكسه على أُمّ
رأسه فتشدخه فيبقى جثة هامدة بلا رأس، قال الله تبارك وتعالى :{وفي عادٍ إذ
أرسلنا عليهِمُ الريحَ العقيم} (سورة الذاريات/41) أي التي لا تنتج خيرًا،
وقال تعالى :{ما تذر من شىء أتت عليه إلا جعلته كالرميم} (سورة
الذاريات/42). أي كالشىء البالي الفاني الذي لا ينتفع به بالمرة، وقال
تعالى :{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ
مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ
مُّنقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)} (سورة القمر).

ومن قال إن يوم النحس المستمر يوم الأربعاء وتشاءم به لهذا الفهم فقد أخطأ
وخالف القرءان فإن الله تعالى قال :{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا
صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنصَرُونَ
(16)} (سورة فصلت)، وروى البخاريّ عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :"نُصرت بالصبا، وأُهلكت عاد بالدَّبُورِ".

ولقد نجى الله هودًا عليه السلام ومن معه من المؤمنين قال تعالى
:{فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مّنَّا وَقَطَعْنَا
دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ
(72)} (سورة الأعراف)، وقال تعالى :{وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا
هُودًا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم
مّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)} (سورة هود).

وقد حجّ بعد ذلك سيدنا هود عليه السلام كما روى ذلك أبو يعلى في مسنده، أما
موضع قبره ففيه خلاف، قيل بحضرموت في بلاد اليمن، وقيل بالحِجر من مكة،
وذكر ءاخرون أنّه بدمشق، وبجامعها مكان في حائطه القبلي يزعم بعض الناس أنه
قبر هود عليه السلام والله أعلم. وبلاد عاد اليوم رمال قاحلة لا أنيس فيها
ولا ديار، فسبحان الملك العزيز الجبار.

عاش 464 سنة ودفن شرقى حضر موت باليمن
[size=25]والله تعالى أعلم









  • الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:36 pm

    [size=25]صالح عليه السلام
    ثمود وارثة عاد
    مع الانباء--تفاصيل Attachment



    اندثرت
    عاد بالريحالصرصر العاتية، ولم ينج منهم إلاّ من أنجاهالله تعالى. وأورث
    سبحانه الأرض قوم ثمود أخيجديس بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح(ع)، وهم
    منالعرب العاربة، كانوا يسكنون في وادي القرىبين الحجاز وتبوك، قريباً من
    شواطئ البحرالأحمر، شمالي مكة المكرمة.

    وثمود هؤلاء
    همأبناء عم عاد، وكانوا ذوي شأن وتأثير فيالحياة داخل الجزيرة العربية،
    ولاتزالآثارهم أو بعضها إلى اليوم في مايعرف بديارثمود، أو مدائن صالح،
    غربي المدينة المنوّرةوجنوبيها حيث توجد البئر المعروفة ببئرالناقة.

    عبدت ثمود
    الأصنامكعادٍ، وكان لهم مايقارب الأربعين صنماً،جعلوا لها بيوتاً يدفعون
    الناس إليها،ليقدّموا لها القرابين التي كانت تؤمِّن لهمزيادة أموالهم
    وتنمية ثرواتهم، وكان أكبر تلكالأصنام هو الصنم "ود"، يليه "هبل" و"اللات".

    وعمرت ثمود
    واديالقرى تماماً كما فعلت عاد قبلهم، وقد هبهمالله بسطة في الأجسام وطول
    الأعمار، ولكنهمكانوا شرسي الطباع، قساة القلوب، خصوصاًبعدما كثرت أموالهم
    واتسع سلطانهم. إذ أصابهمالبطر والغرور، كما أصاب قبلهم قوم عاد،فأفسدوا في
    الأرض، وبطشوا بالناس، وجحدوا نعمالله التي أنعم بها عليهم.

    وكان لثمود ملك
    ظالماسمه جندع بن عمرو، سيِّئ الطباع، قاسي القلبمثلهم جباراً، فجاء إليه
    جماعة ممن أنجاهمالله من بقايا عاد، وراحوا يعظونه، ويذكرونله ماحلَّ
    بقومهم إثر كفرهم وطغيانهم،وتجبرهم، وراحوا يصفون له غضب الله الذي
    حلَّعليهم، بعد دعوة نبيهم هود(ع) لأنهم رفضواعبادة الله، كل ذلك وهم يظنون
    أن جندع سيتعظبمن سبقه، ويرعوي، ويرتدع عن غيِّه وبطشه،ولكن جندع قال لهم
    بصلف وغرور أكبر: إنما هلكقوم عاد لإنَّهم لم يكونوا يحسنون بناءالبيوت،
    كما نفعل نحن، فقد كانوا يجعلونهاعلى الرمال، ونحن نبني بيوتنا في
    الجبالوننحتها في الصخور، وكانوا لايحسنون عبادةأصنامهم والاهتمام بها، وها
    نحن نعبد أصنامناكما يجب ونبني لها البيوت ونعيّن لها الخدم،كما أننا نحن
    أشدّ من عادٍ قوة، ولذلك لايمكنأن تُهلكنا الريح مهما كانت صرصراً عاتية .


    صالح عليه السلام

    مع الانباء--تفاصيل Attachment

    واستخف الملك
    جندعبن عمرو وقومه ثمود فتابعوه في غيِّه وغروره،ولم يتعظوا بما حلّ بأبناء
    عمومتهم من عاد،وأصروا على فسادهم وكفرهم، فبعث الله فيهمنبياً منهم هو
    صالح(ع): {وإلى ثمود أخاهمصالحاً}، فراح(ع) ينهاهم ويعظهم ويجادلهم،ويعدهم
    ويتوعدهم للرجوع عن ضلالتهم ويدعوهمإلى عبادة الله الخالق المنعم {قال: يا
    قوماعبدوا الله مالكم من إله غيره هو أنشأكم منالأرض واستعمركم فيها
    فاستغفروه ثم توبواإليه إن ربي قريب مجيب}.

    وصالح(ع) هو ابن
    ثمودبن عابر بن إرم بن سام بن نوح(ع) نشأ وترعرعبينهم في بيت شريف من
    بيوتات ثمود، وكان أبوهخادماً للصنم "ود" كبير أصنام القبيلة،وتعلَّم(ع)
    حتى وصل إلى درجة عالية فنمتشخصيته ووهبه الله تعالى من الذكاء
    والفطنةوالحكمة والشجاعة، ماجعله محترماً بينهممسموع الكلمة سديد الرأي،
    وهيَّأه ليكونمرجعاً لثمود في الملمات يستشيرونه ويطيعونهفيما يشير به
    عليهم في معظم أمورهم.

    رأى صالح(ع)
    ماكانتعليه ثمود من الضلال والكفر والطغيان، وفسادالتصرف وسوء الأخلاق
    والمعاملة، والإنحراففي العبادة، فراح يفكر في طريقة لتخليصهم مماهم فيه،
    فهداه الله سبحانه وأوحى إليه وبعثهرسولاً إليهم: {وإلى ثمود أخاهم صالحاً
    قالياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره} وراحيذكِّرهم بنعم الله عليهم
    إبتداءً من نعمةالخالق حتى ماهم فيه من النعيم: {واذكروا إذجعلكم خلفاء من
    بعد عاد وبوَّأكم في الأرضتتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون فاذكرواآلاء
    الله ولاتعثوا في الأرض مفسدين}.

    بعد هذه
    الدعوةالتذكيرية، آمن جماعة من قوم ثمود برسالةصالح(ع) لأنهم عرفوا أنه
    إنما كان رسولاًنبياً يتمتع بكل صفات النبوة، فهم يعرفون أنهلايكذب، وقد
    خبروه وهو يعيش بين ظهرانيهم،وهو الحكيم العالم الحصيف، صاحب الرأي
    السديدالرشيد، الذي كانوا يرجعون إليه في الملمات،ولكن جماعة منهم وهم
    الكثرة الغالبة، لميؤمنوا بل غيّروا رأيهم في صالح (ع) ومقتوه بعدأن كانوا
    يحبونه، واحتقروه وكذبوه بعدماكانوا يصدقونه ويحترمونه، وقالوا: {ياصالح
    قدكنت فينا مرجواً قبل هذا} أي قبل أن تأمرنابعبادة الله، وترك عبادة
    الأصنام، وقبل أنتنهانا عمّا نحن فيه من الإفساد في الأرضوالتجبر أما وقد
    أمرتنا اليوم بترك عبادةالأصنام، ودعوتنا إلى عبادة إلهٍ واحد فإنناأصبحنا
    نشك في مكانتك التي كانت لك عندنا: {أتنهاناأن نعبد مايعبد آباؤنا وإننا
    لفي شكٍ مماتدعونا إليه مريب}.

    وأخذ صالح (ع)
    يسردلهم الأدلة والبراهين على وحدانية اللهالخالق ويسوق الحجج على أنه نبي
    مرسل إليهم منربهم وأنه لايطلب منهم أجراً على مايقوم به منالتعليم وتبليغ
    الرسالة لهم: {إذ قال أخوهمصالح ألا تتقون. إني لكم رسول أمين. فاتقواالله
    وأطيعون. وماأسألكم عليه من أجر إن أجريإلا على رب العالمين}.

    ورغم
    ماكانوايعرفونه من أن صالحاً صادق في دعوته وأنه كانذا مكانة مرموقة فيهم
    نظراً لاستقامته، قبلأن يصبح رسولاً إليهم ورغم إصرار صالح(ع)وجهده في
    تبليغهم رسالة ربه، رغم كل ذلك، فإنثمود استكبروا واتهموه بالكذب،
    ورفضوااتّباعه وتصديقه: {فقالوا أبشراً منا واحداًنتبعه إنا إذاً لفي ضلال
    وسعر. أألقي الذكرعليه من بيننا بل هو كذاب أشر}.

    ولم يكتفِ
    المفسدونالمستكبرون من ثمود بذلك، بل تمادوا فيطغيانهم وغرورهم، وكما
    اتّهمت عاد نبيهاهوداً(ع) بأنه كاذب وساحر، كذلك اتّهمالثموديون نبيهم
    صالحاً(ع) بأنه كاذب وساحر: {قالواإنما أنت من المسحَّرين. ما أنت إلاّ
    بشرمثلنا} فلماذا تكون نبياً ويختارك اللهليبعثك رسولاً إلينا، هذا محض
    افتراء وكذب.

    أما
    الطيبونالعاقلون من ثمود فقد عرفوا صدق صالح(ع)ونبوته، فآمنوا به ودعوا
    الآخرين إلى الإيمانبرسالته. وهكذا انقسم الثموديين فريقين فريقيدعو إلى
    اتباع صالح(ع) وعبادة الله الخالق،وفريق دعا إلى محاربته وقتله، وأخذ
    يدبِّر لهالمكائد، ويحاول تعجيزه وتهزيئه وتعزيره هوومن آمن معه ويقولون:
    {اطّيّرنا بك وبمن معك...وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في
    الأرضولايصلحون. قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّهوأهله ثم لنقولنّ لوليه ما
    شهدنا مهلك أهلهوإنا لصادقون}.

    وألهم الله
    نبيّهصالحاً الجواب المنطقي المقنع لو كانوايعقلون: {قال طائركم عند الله
    بل أنتم قومتفتنون}، وتابع المفسدون المستكبرون من ثمودمحاولاتهم لصدّ
    الناس عن الإيمان بدعوة صالح(ع)،فحاولوا تطويقه إعلامياً
    ومحاصرتهإجتماعياً، فلجأوا إلى الإستهزاء به وبمن آمنبرسالته وقد استضعفوهم
    وقالوا لهم: {أتعلمونأن صالحاً مرسلٌ من ربه!؟ قالوا إنا بما أرسلبه
    مؤمنون. قال الذين استكبروا إنّا بالذيآمنتم به كافرون}.

    وباءت هذهالمحاولات
    كلها بالفشل الذريع، إذ أنجاه اللهوحفظه من كيد المفسدين {ومكروا مكراً
    ومكرنامكراً وهم لايشعرون}، فتابعوا مكرهم وكيدهم،والله سبحانه يهيئ لهم
    العذاب، حتى إذا حقعليهم نزل بهم وهم عنه لاهون .

    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:40 pm

    [size=25]الناقة المعجز
    نبي الله صالح عليه السلام




    لم
    يكترث نبي اللهصالح(ع) بأساليب المستكبرين ولم تؤثر فيهأساليبهم الخبيثة
    الملتوية، وراح يتهددهمويتوعدهم بعذاب الله الأليم، إن هم أصروا
    علىاستكبارهم وكفرهم، وأن الله لن يتركهم هكذاوإن طال بهم الزمن، ومدَّ لهم
    في الوقت، فإنالله يمهل ولايهمل، وراح ينصح الجماعة إن همأطاعوا المفسدين
    منهم اتقاءً لعذاب الله،مذكِّراً إياهم بأنّهم لن يتركوا ليفسدوا فيالأرض
    وهم مطمئنون مرتاحون: {أتتركون في ماهاهنا آمنين. في جنّات وعيون. وزروعٍ
    ونخلٍطلعها هضيم. وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين.فاتّقوا الله وأطيعون.
    ولاتطيعوا أمرالمسرفين. الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون}.

    وأبى
    قسمٌ كبير منثمود طاعة نبي الله صالح(ع)، وأصروا علىفسادهم وعبادتهم
    للأصنام، ولم يقفوا عند هذاالحد بل وصلت بهم الوقاحة إلى أن دعوا
    صالحاً(ع)إلى ترك عبادة الله الخالق، ليعبد الأصناممثلهم فينزل على رأي
    الجماعة، ورفض(ع)، دعوتهمقائلاً لهم: {ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة منربي
    وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إنعصيته فما تزيدونني غير تخسير}.

    ولما رأى
    المفسدونالمستكبرون إصرار صالح(ع)، وعناده في دعوتهالحق، راحوا يسألونه
    المعجزات قائلين: {ما أنتإلاّ بشر مثلنا فأتِ بآية إن كنت من
    الصادقين}.فقال لهم(ع): وماذا تطلبون حتى تؤمنوا وتعودواإلى رشدكم؟...

    واجتمع الثموديونفي
    ناديهم وصالح بينهم ثم إنهم أشاروا إلىصخرة قريبة وقالوا: إن أنت أخرجت
    لنا من هذهالصخرة ناقة عشراء حمراء وبراء، لاتشبهالنوق، ولها ضرع أكبر من
    القلال يشخب منهاللبن غزيراً صافياً، ويخرج منها إبن لهامثلها ويصوت أمامنا
    كما تصوت، إن أنت أتيتبتلك الناقة صدقناك وآمنا بأنك رسول الله.

    وراحوا
    يحدّدونويدققون في الوصف ظناً منهم أن صالحاً(ع)سيعجز عن الإتيان بهذه
    الناقة التي يصفون،وبذلك يظهرونه بأنه كاذب فيتفرّق الناس عنه،وتبطل
    رسالته.

    وأدرك صالح (ع)
    بوحيٍمن الله، أدرك سوء نواياهم، فما كان منه إلاّأن رجع إلى ربه يسأله،
    فانتحى ناحية فصلّىودعا ربه وهو الصادق المخلص، فأوحى اللهتعالى إليه، أن
    سأعطيهم ماسألوا: {إنا مرسلواالناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر}.

    عندها وقف
    صالح(ع)وقال لهم: وهل ستؤمنون إن جئتكم بالناقة؟قالوا نؤمن إذا كان لبنها
    ألذّ من الخمر وأحلىمن العسل، فقال لهم: سخرجها ربي أفتؤمنون...فأخذوا في
    كل مرة يزيدون صفة أصعب من الصفاتالتي ذكروها، وهم يخافون أن تخرج فيظهر
    صدقصالح(ع) ويبين كذبهم هم وفسادهم، تماماً كمافعل اليهود عندما سألهم
    موسى(ع) أن يذبحوابقرة، وصفها لهم، فتغابوا عنها فراح (ع) يحددفي الصفات
    وفي كل مرة يأتي بصفة أصعب من الأولحتى ذبحوها وماكادوا يفعلون.

    ظن الثموديون
    أنصالحاً(ع) لايمكن أن يأتي بالناقة التي وصفوالأنه لس بمقدور مخلوق أن
    يأتي بمثلها، ومنالصخرة التي أشاروا إليها، فقالوا لصالح(ع):نؤمن إذا جئت
    بالناقة كما وصفنا، فقال(ع) شرطألا يركبها أحد منكم، ولا ترمونها
    بالحجارةولابالسهام، ولاتمنعوها من الشرب من بئركم هيوفصيلها، فقالوا لك
    ذلك..

    وماهي إلاّ
    لحظاتحتى كان أمر الله مفعولاً، فاضطربت الصخرةواهتزت، فإذا هي تنشق عن
    ناقة عظيمة فيها كلالصفات التي وصفوا.. ثم يخرج منها فصيل كأنّههي، فقال
    صالح(ع): {هذه ناقة لها شرب ولكم شربيوم معلوم}.. {هذه ناقة الله لكم آية
    فذروهاتأكل في أرض الله ولاتمسوها بسوءٍ فيأخذكمعذاب أليم}.

    ونظر الثموديون
    إلىالناقة العظيمة، فبهتوا وأخذتهم الدهشة.. بأيقدرة استطاع صالح أن يأتي
    بهذه الناقة التيتتحرك، من الصخرة الجامدة التي لاحياة فيها!!هذا ليس سحراً
    ولاكذباً.. ولاشك أن هناك قوةقادرة هي التي خلقت من الصخرة الميتة ناقة
    حيةحقيقية.. وهذه القوة قادرة، بلا شك، على الإفناء كقدرتها على الإحياء .


    عقر الناقة وعذاب ثمود

    مع الانباء--تفاصيل Attachment

    بعد
    معجزة الناقة،انفسهم الثموديون ثلاثة فرقاء: فريق آمنوأيقن أن صالحاً(ع)
    نبي مرسل من الله سبحانهوتعالى وفريق أحب الإيمان، أو قُل أراد أنيؤمن لمّا
    رأى ذلك، ولكنهم خافوا على أنفسهمبطش المفسدين المستكبرين، فآمنوا
    سراًوكتموا إيمانهم، أما الفريق الثالث، فأصرواعلى كفرهم، ولم يستطيعوا
    إدراك كنه المعجزة...وهؤلاء راحوا يتحينون الفرص ليضربوا ضربتهم،بعد أن
    أسقط في أيديهم وأخرستهم الحقيقة،وشلتهم قدرة الله الخارقة.

    وانقضت
    أيام وأيام،وثمود تشرب من الناقة لبنها الصافي.. فيماتشرب الناقة يوماً من
    البئر التي كانوايستقون منها، فتأتي على كل مافيها من ماء،لكنها لم تكن
    لتقرب البئر في اليوم التالي إذتترك الماء لهم ليشربوا ويغتسلوا
    آنيتهموثيابهم.

    ولما كان فريق
    منهملم يؤمنوا، وسكتوا على مضض، فقد ظلوا يتحينونالفرص للتخلص من صالح
    ومعجزته ودينه، وهؤلاءأخذوا يظهرون امتعاضهم وسخطهم، ولم يكنأمامهم إلاّ
    الناقة، فراحوا يحتجون بحججواهية وهم يكيدون ويمكرون: فمرة يقولون إنالناقة
    تشرب البئر كلها ولاتترك لنا ماءً،ومرة يقولون إنها ضخمة تنفر
    أغنامهموأبقارهم، وثالثة يقولون إنها ترعى الواديفلا تترك لمواشيهم
    ماترتعيه ولذلك ضعفتماشيتهم وضمرت، كل ذلك في محاولة منهم للتخلصمن الناقة،
    ففي التخلص منها كما يظنون تخلصاًمن المعجزة التي ظهر بها صدق نبوة
    صالح(ع)،فإذا غابت المعجزة كان بمقدورهم تكذيب صالحمن جديد والقضاء على
    الرسالة التي بعثه اللهبها.

    وقرر المستكبرون
    منثمود عقر الناقة سراً، فأوحى الله إلى نبيِّهبقرار ثمود، فجاءهم ووعظهم،
    وحذّرهم وبيَّنلهم أن الناقة رحمة من الله لهم، فهم يشربونلبنها حتى
    يرتوون، ولكنهم أنكروا ذلك وجحدواوراحوا ينظرون بعضهم إلى البعض
    الآخرباستغراب ودهشة.. كيف عرف صالح بما يبيِّتون..خصوصاً وأن صالحاً(ع) قد
    وصف لهم الشخص الذيسيعقر الناقة.

    ولم يرتدعالمفسدون،
    بل شكّلوا فرقة منهم لقتل الناقة،وكانوا تسعة هم قدار بن سالف، ومصدع،
    وأخاه،وحراباً، ورعيناً، وداود خادم الأصنام،والمصرد ومفرج وكثير: {.. تسعة
    رهط يفسدون فيالأرض ولايصلحون}.

    رصد هؤلاء
    التسعةالناقة وكمنوا لها في مكان قريبٍ من البئر،حتى إذا جاءت لتشرب تقدم
    قدار منها، بعد أنفشل الآخرون في قتلها، وأهوى بسيفه علىقائمتيها
    الأماميتين قسقطت إلى الأرض وهيتصوّت بصوت تجاوبت به أطراف الوادي، ثم
    وضعمصدع سهماً في قوسه ورماها به في نحرها،فتخبطت بدمائها، وتقدم الباقون
    فأجهزواعليها: {كذبت ثمود بطغواها. إذ انبعث أشقاها.فقال لهم رسول الله
    ناقة الله وسقياها،فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهمفسواها. ولايخاف
    عقباها}.

    واجتمع
    الثموديونفرحين بما آتوا، وكان بينهم رجل مؤمن،فانسلَّ من بينهم، وتوجَّه
    إلى صالح(ع) وأخبرهبالأمر، فتوجّه(ع) إلى مكان الحادثوالثموديون مجتمعون
    هناك، فقال لهم: سيصيبكمعذاب عظيم بما فعلتم إلاّ أن تتداركوا ولدالناقة
    عسى أن يرحمكم الله، وتراكضوا نحو قمةالجبل، وهناك وجدوا الفصيل مقتولاً..
    فما كانمنهم إلاّ أن سحبوه إلى جانب أمّه وأشعلواناراً وراحوا يشتوون من
    لحيمهما، فقال لهمصالح(ع): {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعدغير مكذوب}
    يحل عليكم بعدها غضب الله...

    ولم يصدقوا وعيدصالح(ع) لهم بل قالوا: {ياصالح ائتنا بما تعدناإن كنت من المرسلين}.
    ليس هذا فحسب،
    بلراحوا يأتمرون لقتل صالح(ع) وقرروا أن يتخلصوامنه، بأن يضربوه ضربة واحدة
    حتى لايعرف قاتلهويطلب بثأره، وكمن له جماعة منهم فيهم: قداربن سالف
    ومصدع، قريباً من مسجده واستعدواجميعاً لضرب صالح(ع) ولكن الله كان
    لهمبالمرصاد فزلزل بهم المكان الذي كمنوا فيه،فانهارت عليه الصخور فقتلتهم
    جميعاً: {فانظركيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهمأجمعين}.

    بعد هذا
    أمضىالثموديون ليلتهم في خوف وقلق، خصوصاً وأنهمرأوا ماحلَّ بأصحابهم، وكيف
    نجا صالح(ع) منكيدهم، وأصبحوا ووجوههم مصفرة، فزاد خوفهموقلقهم، وباتوا
    ليلتهم الثانية فأصبحواووجوههم محمّرة، فأيقنوا أن تهديد صالح لهمسيتحقق
    وأن العذاب واقع لامحالة، فاحتفرواالحفر ي دورهم ليموتوا فيها وباتوا
    ليلتهمالثالثة فأصبحوا ووجوههم مسودة، فراحوايعولون ويصيحون، وصفرت الريح،
    وتزلزلت الأرضفدمرت البيوت على من فيها وصدرت أصوات تصمالآذان: {فأخذتهم
    الصيحة مصبحين} {صيحة واحدةفكانوا كهشيم المحتضر}.. إنّها الصيحة التيقضت
    على الكافرين المستكبرين من ثمود: {فتلكبيوتهم خاوية بما ظلموا إنَّ في ذلك
    لآية لقوميعلمون. وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون}.







    وفاة صالح عليه السلام

    مع الانباء--تفاصيل Attachment




    يقول
    المسعودي فيمروج الذهب: "ورممهم باقية، وآثارهم باديةفي طريق من ورد
    الشام، وحجر ثمود في الجنوبالشرقي في أرض مدين، وهي مصاقبة لخليج العقبة".

    أما
    صالح والجماعةالذين اتبعوه فقد توجهوا إلى مسجد صالح (ع)فانجاهم الله
    جميعاً من الصيحة التي قضت علىالمستكبرين الكافرين من ثمود، وماكان من
    نبيالله صالح(ع) إلاّ أن رحل من الأرض التي حلَّعليها غضب الله مصطحباً معه
    جماعته، وتوجهواشمالاً باتجاه فلسطين، وحطوا رحالهم في مدينةالرملة...

    ويذكر أن نبي اللهصالحاً(ع) حجَّ بيت الله ملبيّاً وقد مرَّبوادي عسفان، الذي مرَّ فيه قبله النبي هود(ع).
    ويروى أنه (ع) تركبلاد فلسطين ماراً بأرض الشام قاصداً إلى مكةالمكرمة، فوصلها، وظلَّ فيها يعبد الله حتىوافاه الأجل.
    ويقال:
    إنه ذهب إلىحضرموت من أرض اليمن إذ إنَّ أصله من هناك،وتوفي فيها عن عمر
    يناهز الثامنة والخمسين،وفيها دفن، فسلام الله على صالح إنه كان منالمرسلين
    .

    والعلم عند الله


    [/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:45 pm


    [size=25]لوط عليه السلام

    نسبه عليه السلام
    مع الانباء--تفاصيل Attachment


    هو لوط بن هاران بن تارح، وهو آزر، كما تقدم، ولوط ابن أخي إبراهيم
    الخليل، فإبراهيم، وهاران وناحور إخوة و لوط عليه السلام قد نزح عن محلة
    عمه الخليل عليهما السلام بأمره له وأذنه، فنزل بمدينة سدوم كان القوم
    الذين بعث إليهم لوط عليه السلام يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة.
    كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن
    منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين.
    كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.
    كانت
    تصرفات قوم لوط تحزن قلبه عليه السلام..كانوا يرتكبون جريمتهم علانية في
    ناديهم.. وكانوا إذا دخل المدينة غريب أو مسافر أو ضيف لم ينقذه من أيديهم
    أحد.. دعاهم لوط عليه السلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن
    تعاطي ما ذكر الله عنهم من الفواحش،و لكنهم لم يستجيبوا له ولم يؤمنوا به،
    حتى ولا رجل واحد منهم، ولم يتركوا ما عنه نهوا، بل استمروا على حالهم، ولم
    يرتدعوا عن غيهم وضلالهم، وهمّوا بإخراج رسولهم من بين ظهرانيهم ولقد
    جاهدهم لوط عليه السلام جهادا عظيما، وأقام عليهم حجته، ومرت الأيام
    والشهور والسنوات، وهو ماض في دعوته بغير أن يؤمن له أحد.. لم يؤمن به غير
    أهل بيته.. حتى أهل بيته لم يؤمنوا به جميعا. كانت زوجته كافرة. وزاد الأمر
    بأن قام الكفرة بالاستهزاء برسالة لوط عليه السلام، فكانوا يقولون:
    (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
    فيئس لوط منهم، ودعا الله أن ينصره ويهلك المفسدين.

    إضافة بسيطة عن مكان ولادة سيدنا لوط عليه السلام
    .............


    ولد
    لوط (عليه السلام) في العراق في قرية من قرى الكوفة يقال لها "كوثار" أو
    "فدّان آرام" وأمه أخت أمّ إبراهيم(عليه السلام) وهي ابنة لاحج، وكان نبياً
    منذراً لم يرسل إلى أحد.
    ولوط (عليه السلام) هو أخو سارة زوجة إبراهيم (عليه السلام) لأمّها.




    ذهاب الملائكة لقوم لوط

    مع الانباء--تفاصيل Attachment


    وبعث رسله الكرام، وملائكته العظام، فمروا على الخليل إبراهيم،
    وبشّروه بالغلام العليم، وأخبروه بما جاؤا له من الأمر الجسيم والخطب
    العميم
    (
    قَالَ فَمَا خَطْبُكُم أَيُّهَا الْمُرسَْلُونَ، قَالُوا إِنَّا
    أُرسِْلنَْا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ، لِنُرسِْلَ عَلَيهِْم حِجَارَةً
    مِنْ طِينٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِين)
    وقال: (وَلَمَّا
    جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبرَْاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مهْلِكُوا
    أَهلِْ هَذِهِ القَْريَْةِ إِنَّ أَهلهَا كَانُوا ظَالِمِينَ، قَالَ إِنَّ
    فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعلَْمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّينَّهُ
    وَأَهلَْهُ إِلاَّ امرَْأَتَهُ كَانَتْ مِن الْغَابِرِينَ)
    وقال الله تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوط) وذلك إنه كان يرجو أن يجيبوا أو ينيبوا ويسلموا ويقلعوا ويرجعوا قال تعالى: (إِنَّ
    إِبرَْاهيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنيبٌ، يَا إِبرَْاهِيمُ أَعرِْض عَنْ
    هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنهمْ آتِيهِم عَذَابٌ غَيرُ
    مَرْدُود)
    خرج الملائكة من عند إبراهيم عليه
    السلام قاصدين قرية لوط.. بلغوا أسوار سدوم.. وابنة لوط واقفة تملأ وعاءها
    من مياه النهر.. رفعت وجهها فشاهدتهم.. فسألها أحد الملائكة: يا جارية.. هل
    من منزل؟ قالت [وهي تذكر قومها]: مكانكم لا تدخلوا حتى أخبر أبي وآتيكم..
    أسرعت نحو أبيها فأخبرته. فهرع لوط عليه السلام يجري نحو الغرباء. فلم يكد
    يراهم حتى
    (سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)
    سألهم: من أين جاءوا؟ .. وما هي وجهتهم؟.. فصمتوا عن إجابته. وسألوه أن
    يضيفهم.. استحى منهم وسار أمامهم قليلا ثم توقف والتفت إليهم يقول: لا أعلم
    على وجه الأرض أخبث من أهل هذا البلد. قال كلمته ليصرفهم عن المبيت في
    القرية، غير أنهم غضوا النظر عن قوله ولم يعلقوا عليه..


    وعاد لوط عليه السلام يسير معهم ويلوي عنق الحديث
    ويقسره قسرا ويمضي به إلى أهل القرية - حدثهم أنهم خبثاء.. أنهم يخزون
    ضيوفهم.. حدثهم أنهم يفسدون في الأرض. وكان الصراع يجري داخله محاولا
    التوفيق بين أمرين.. صرف ضيوفه عن المبيت في القرية دون إحراجهم، وبغير
    إخلال بكرم الضيافة.. عبثا حاول إفهامهم والتلميح لهم أن يستمروا في
    رحلتهم، دون نزول بهذه القرية. سقط الليل على المدينة.. صحب لوط عليه
    السلام ضيوفه إلى بيته.. لم يرهم من أهل المدينة أحد.. لم تكد زوجته تشهد
    الضيوف حتى تسللت خارجة بغير أن تشعره. أسرعت إلى قومها وأخبرتهم الخبر..
    وانتشر الخبر مثل النار في الهشيم. وجاء قوم لوط له مسرعين.. تساءل لوط
    عليه السلام بينه وبين نفسه: من الذي أخبرهم؟.. وقف القوم على باب البيت..


    خرج إليهم لوط عليه السلام متعلقا بأمل أخير، وبدأ بوعظهم (هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) قال لهم: أمامكم النساء -زوجاتكم- هن أطهر.. فهن يلبين الفطرة السوية.. كما أن الخالق -جلّ في علاه- قد هيّئهن لهذا الأمر. (فَاتَّقُواْ اللّهَ)

    يلمس نفوسهم من جانب التقوى بعد أن لمسها من جانب الفطرة.. اتقوا الله
    وتذكروا أن الله يسمع ويرى.. ويغضب ويعاقب وأجدر بالعقلاء اتقاء غضبه.

    (وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي)
    هي محاولة يائسة لِلَمْس نخوتهم وتقاليدهم. و ينبغي عليهم إكرام الضيف لا فضحه.
    (أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) أليس فيكم رجل عاقل؟.. إن ما تريدونه -لو تحقق- هو عين الجنون.

    إلا أن كلمات لوط عليه السلام لم تلمس الفطرة
    المنحرفة المريضة، ولا القلب الجامد الميت، ولا العقل المريض الأحمق.. ظلت
    الفورة الشاذة على اندفاعها. أحس لوط بضعفه وهو غريب بين القوم.. نازح
    إليهم من بعيد بغير عشيرة تحميه، ولا أولاد ذكور يدافعون عنه.. دخل لوط
    غاضبا وأغلق باب بيته.. كان الغرباء الذين استضافهم يجلسون هادئين صامتين..
    فدهش لوط من هدوئهم.. وازدادت ضربات القوم على الباب.. وصرخ لوط في لحظة
    يأس خانق
    (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ)

    تمنى أن تكون له قوة تصدهم عن ضيفه.. وتمنى لو كان له ركن شديد يحتمي فيه
    ويأوي إليه.. غاب عن لوط في شدته وكربته أنه يأوي إلى ركن شديد.. ركن الله
    الذي لا يتخلى عن أنبيائه وأوليائه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وهو يقرأ هذه الآية: "رحمة الله على لوط.. كان يأوي إلى ركن شديد".

    هلاك قوم لوط

    مع الانباء--تفاصيل Attachment


    عندما بلغ الضيق ذروته.. وقال النبي كلمته.. تحرك ضيوفه ونهضوا فجأة.. قالت الملائكة :(يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيكَْ)

    وذكروا أن جبريل عليه السلام خرج عليهم فضرب وجوههم خفقة بطرف جناحه،
    فطمست أعينهم، حتى قيل: إنها غارت بالكلية، ولم يبق لها محل ولا عين، ولا
    أثر، فرجعوا يتحسسون مع الحيطان، ويتوعدون رسول الرحمن، ويقولون: إذا كان
    الغد كان لنا وله شأن.
    قال الله تعالى :
    (وَلَقَد رَاوَدُوهُ عَن
    ضَيفِْهِ فَطَمَسنَْا أَعْينهم فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ، وَلَقَد
    صَبَّحهمْ بُكرَْةً عَذَابٌ مُستَْقِرٌّ)
    وقال تعالى في سورة النمل: (وَلُوطاً
    إِذ قَالَ لِقَومِْهِ أَتَأْتُونَ الفَْاحِشَةَ وَأَنْتُم تُبْصِرُونَ،
    أَئِنَّكُم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهوَْةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَل
    أَنْتُم قَومٌْ تَجهَْلُونَ، فَمَا كَانَ جَوَابَ قَومِْهِ إِلاَّ أَن
    قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِن قَريَْتِكُم إِنَّهُمْ أُنَاسٌ
    يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنجَينَْاهُ وَأَهلَْهُ إِلاَّ امرَْأَتَهُ
    قَدَّرنَْاهَا مِنْ الْغَابِرِينَ، وَأَمطَْرنَْا عَلَيهِْم مَطَراً
    فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ)
    وقوله تعالى: (إِلاَّ امرَْأَتَك) على قراءة النصب، يحتمل أن يكون مستثنى من قوله (فَأَسرِْ بِأَهلِْكَ)، كأنه يقول: إلا امرأتك فلا تَسْرِ بها . ويحتمل أن يكون من قوله: (وَلاَ يَلتَْفِتْ مِنْكُم أَحَدٌ إِلاَّ امرَْأَتَكَ)، أي: فإنها ستلتفت فيصيبها ما أصابهم. ويقويّ هذا الاحتمال قراءة الرفع، ولكن الأول أظهر في المعنى والله أعلم.

    التفتت الملائكة إلى لوط وأصدروا إليه أمرهم أن يصحب
    أهله أثناء الليل ويخرج.. سيسمعون أصواتا مروعة تزلزل الجبال.. لا يلتفت
    منهم أحد.. كي لا يصيبه ما يصيب القوم.. أي عذاب هذا؟.. هو عذاب من نوع
    غريب، يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه.. أفهموه أن امرأته كانت من
    الغابرين.. امرأته كافرة مثلهم فسيصيبها ما أصابهم. كما قال تعالى:
    (ضَرَبَ
    اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمرَْأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ
    كَانَتَا تَحْتَ عَبدَْينِْ مِن عِبَادِنَا صَالِحَينِْ فَخَانَتَاهمَا
    فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ
    مَعَ الدَّاخِلين)
    و
    خانتاهما أي خانتاهما في الدين فلم يتبعاهما فيه وليس المراد أنهما كانتا
    على فاحشة، حاشا وكلا فإن الله لا يقدر على نبي قط أن تبغي امرأته، كما قال
    ابن عبَّاس وغيره من أئمة السلف والخلف: ما بغت امرأة نبي قط. ومن قال
    خلاف هذا فقد أخطأ خطأ كبيراً.

    سأل لوط عليه السلام الملائكة: أينزل الله العذاب بهم الآن.. أنبئوه أن موعدهم مع العذاب هو الصبح
    (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
    خرج
    لوط مع بناته ويقال: إن امرأة لوط مكثت مع قومها ويقال: إنها خرجت مع
    زوجها وبنتيها.. ساروا في الليل وغذوا السير.. واقترب الصبح.. كان لوط قد
    ابتعد مع أهله.. ثم جاء أمر الله تعالى.. قال العلماء: اقتلع جبريل، عليه
    السلام، بطرف جناحه مدنهم السبع من قرارها البعيد.. رفعها جميعا إلى عنان
    السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، قلب المدن السبع وهوى
    بها في الأرض..أثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم.. حجارة
    صلبة قوية يتبع بعضها بعضا، ومعلمة بأسمائهم، ومقدرة عليهم.. استمر الجحيم
    يمطرهم.. وانتهى قوم لوط تماما.. لم يعد هناك أحد.. نكست المدن على رؤوسها،
    وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض.. هلك قوم لوط ومحيت مدنهم. كان
    لوط يسمع أصوات مروعة.. وكان يحاذر أن يلتفت خلفه.. نظرت زوجته نحو مصدر
    الصوت فانتهت.. تهرأ جسدها وتفتت مثل عمود ساقط من الملح.


    قال العلماء: إن مكان المدن السبع.. بحيرة غريبة..
    ماؤها أجاج.. وكثافة الماء أعظم من كثافة مياه البحر الملحة.. وفي هذه
    البحيرة صخور معدنية ذائبة.. توحي بأن هذه الحجارة التي ضرب بها قوم لوط
    كانت شهبا مشعلة. يقال إن البحيرة الحالية التي نعرفها باسم
    "البحر الميت"
    في فلسطين.. هي مدن قوم لوط السابقة.



    أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في سيدنا لوط عليه السلام

    مع الانباء--تفاصيل Attachment

    قال
    رسول الله صلى الله عليه و سلم: يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن
    شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ، ونحن أحق من إبراهيم
    إذ قال له : (أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .

    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4694

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من وجدتموه يعمل عمل لوط، فاقتلوا الفاعل و المفعول به
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6589


    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن أخوف ما أخاف على أمتي، عمل قوم لوط
    الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1552


    وفاة لوط (عليه السلام)


    مع الانباء--تفاصيل Attachment


    لبث
    لوط بين أهل سدوم حوالي ثلاثين عاماً، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن
    ارتكاب الفواحش، وينصح لهم كما أمره الله بذلك إلى أن حق عليهم العذاب ودمر
    الله عليهم بلادهم بعد أن لم يرتدعوا ولم يؤمنوا بلوط (عليه السلام).
    ويذكر المؤرخون أنَّ لوطاً (عليه السلام) لما أمره الله بترك سدوم. توجه
    إلى صوعر. يحث نجاه الله برحمته، فظل يدعو إليه ويتعبد له إلى أن وافاه
    الأجل.
    وظلت قصته مع قومه عظة وعبرة لمن {خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}.
    فسلام على لوط {وإن لوطاً لمن المرسلين}.


    لم تذكر الكتب المدة التى عاشها

    هذا والله أعلم


    [/size]



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 2:50 pm

    اعزاءنا اعضاء منتدانا الغالي

    الى هنا نكتفي بما اروردناه من سيرة بعض الانبياء

    ولنا رجعه اخرى ان شاء الله تعالى

    لتكملت باقي سير الانبياء

    عليهم السلام
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 10:35 am

    للرفع والاطلاع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    شيماء
    (¯`·._) صاحبة المنتدى (¯`·._)
    شيماء


    انثى ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 4061
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 5052
    السٌّمعَة : -1
    تاريخ الميلاد : 08/11/1998
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 14/06/2011
    ♥ العمر♥ : 25
    الموقع : الجزائر

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 9:01 pm

    يسلموووووووووووووووو خالد
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zizi.roo7.biz
    خالد
    (¯`·._)مراقب العام (¯`·._)
    (¯`·._)مراقب العام  (¯`·._)
    خالد


    ذكر ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 653
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 765
    السٌّمعَة : 0
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 01/10/2011

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 10:45 am

    سلمتي يا شيماء وشكرا لمروركي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    zizi
    (¯`·._) مديرة المنتدى (¯`·._)
    (¯`·._) مديرة المنتدى (¯`·._)
    zizi


    انثى ♥ عدد مساهماتي ♥ ♥ عدد مساهماتي ♥ : 4848
    ♥ عدد نقاطي ♥ : 7172
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ الميلاد : 05/10/1994
    ♥ تاريخ التسجيل♥ : 15/06/2011
    ♥ العمر♥ : 29

    مع الانباء--تفاصيل Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مع الانباء--تفاصيل   مع الانباء--تفاصيل Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 11:16 am

    جزاك الله خيرا
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    مع الانباء--تفاصيل
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » بالصور تفاصيل المؤتمر الصحفي لادارة النادي الاهلي اليوم 22/5/2012 بقياده البدري والولايه الثانيه له مع القلعه الحمراء

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    ♥منتدى الصداقـــة والحــ♥ـــــب ♥ :: الحديث والسيرة النبوية-
    انتقل الى:  
    مواضيع مماثلة
    إغلاق
    التسجيل السريع

    الاجزاء المشار اليها بـ * مطلوبة الا اذا ذكر غير ذلك
    اسم مشترك : *
    عنوان البريد الالكتروني : *
    كلمة السر : *
    تأكيد كلمة السر : *

    مع الانباء--تفاصيل Fb110